Al-Sādis waʾl-ʿIshrūn min al-Mashyakha al-Baghdādiyya li-Abī Ṭāhir al-Salafī
السادس والعشرون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي
Publisher
مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية
Edition
الأولى
Publication Year
٢٠٠٤
Genres
وَحِكَايَةٌ وَاحِدَةٌ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الطُّيُورِيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ، بِقَرَاءَةِ أَبِي نَصْرٍ السَّاجِيِّ، الأُولَى فِي رَجَبٍ، وَالثَّانِيَةُ بِقَرَاءَةِ أَبِي نَصْرٍ الْمُؤْتَمَنِ بْنِ أَحْمَدَ السَّاجِيِّ، فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، أَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ الْعُشَارِيِّ، نا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ، نا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَطَرٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ شَاذَانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ، وَذُكِرُ عِنْدَهُ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، فَقَالَهُ وَكَانَ يُرِيدُ الإِنْصَاتَ اقْرَأْ فَلا تَدَعْ أَحَدًا بِمَا يَغْتَابُ عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: لَيْسَ هَذَا مَا كُنْتَ تَعْرِفُ مِنْهُ، وَلا مَا نَذْكُرُ عَنْكَ بِبَغْدَادَ، فَقَالَ: إِنَّمَا اسْتَحَالَتْ هَذَا مِنْهُ إِنَّهُ كَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ عَلَى وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ، يَوْمَ أُخِذَ بِمَكَّةَ، قَالَ: فحَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أَنَّهُ ذَكَرَ ذَلِكَ لِوَكِيعٍ، فَقَالَ وَكِيعٌ: أَبُو خَالِدٍ رَجُلٌ صَالِحٌ، وَجَعَلَ يُثْنِي عَلَى يَزِيدَ، وَلَمْ يَذْكُرِ ابْنَ أَبِي رَوَّادٍ بِشَيْءٍ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ: لَمَّا حَدَّثَ وَكِيعٌ بِالْحَدِيثِ الَّذِي حَدَّثَ بِهِ بِمَكَّةَ يَعْنِي حَدِيثَ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الْبَهِيِّ، قَالَ: جَمَعَ وَالِي مَكَّةَ الْفُقَهَاءَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَرَى أَنْ يُضْرَبَ كَذَا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَرَى أَنْ يُحْبَسَ فِي السِّجْنِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَخْرُجُ مِنَ الْحَرَمِ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ: السَّيْفَ السَّيْفَ، فَذَهَبْتُ إِلَى سُفْيَانَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَجَاءَ سُفْيَانُ مُسْرِعًا بَيْنِي وَبَيْنَ آخَرَ قَدْ سَمَّاهُ، فَدَخَلَ فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: سَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ، لَوْ قُلْتُ قَبْلَ أَنْ يُولَدَ وَكِيعٌ، مَنْ قَالَ لَهُ: السَّيْفَ فَهُوَ أَحَقُّ بِالسَّيْفِ، وَمَنْ قَالَ: السِّجْنُ فَهُوَ أَحَقُّ بِالسِّجْنِ، وَمَنْ قَالَ: السِّيَاطُ فَهُوَ أَحَقُّ بِالسِّيَاطِ، فَمَا رَدَّ أَحَدٌ عَلَيْهِ شَيْئًا، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى وَكِيعٍ، فَقَالَ: قُمْ فَقَامَ مَعَهُ، فَمَا تَكَلَّمَ أَحَدٌ وَخَرَجَا جَمِيعًا حَتَّى دَخَلُوا الْمَسْجِدَ، وَمَا عَاتَبَهُ سُفْيَانُ عَلَى شَيْءٍ، وَلا يَشْكُرُ لَهُ وَكِيعٌ، سَلَّمَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ وَافْتَرَقَا
1 / 64