يكون منهم الطويل وبعضهم أكبر من بعض، ولا يضبط، والحدّ عندي في البلوغ الثلاثة.
وجه الأولى ما روى عن النبي ﷺ "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم" (^١).
وروى عنه ﷺ أنه قال: "اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر (^٢) ولأن الصحابي إذا قال قولًا فإما أن يقوله عن توقيف أو قياس فإن قاله عن توقيف كان المصير إلى قوله واجبًا وإن كان عن قياس كان قوله أولى لأنه شاهد التنزيل وعرف البيان والتأويل ووقف على أغراض الكلام ومقاصد الرسول ﷺ فكان قوله أولى".
ووجه الثانية: قوله تعالى: ﴿فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ﴾ (^٣) ولأن الصحابة أجمعت على أن للتابعي مخالفة الصحابي، هذا ابن عباس كان يقول: عدة المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملًا أقصى الأجلين من الوضع أو أربعة أشهر وعشر (^٤) فخالفه أبو سلمه بن عبد الرحمن وقال: بل الوضع بكل حال (^٥)، فلم