87

Al-qawāfī al-nadiyya fī al-sīra al-muḥammadiyya

القوافي الندية في السيرة المحمدية

Publisher

دار الهدف للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م

Genres

يهود تَيْمَاء
أَرَى بِتَيْمَاءَ أُنَاسًا صَدَقُوا ... فَقَدْ تَصَالَحُوا بِلَا إِرْجَاءِ
وَنَصَرَ اللهُ جُنُودَ عِزَّةٍ ... فَاحَ نَسِيمُ النَّصْرِ فِي الْأَرْجَاء
غزوة ذات الرِّقَاع
ثَعْلَبَةُ الْفِتْنَةِ خَابَ جَمْعُهُمْ ... مَعَ مُحَارِبٍ مِنَ الْأَعْدَاءِ
أَيْنَ غُرُورُهُمْ وَقَدْ تَفَرَّقُوا؟ ... فُرُّوا جَمِيعًا فِي جَوَى الصَّحْرَاءِ
أَتَى عَلَى الْحَبِيبِ مِنْهُمْ رَجُلٌ (^١) ... وَهُوَ نَائِمٌ مِنَ الرَّمْضَاءِ
اخْتَرَطَ السَّيْفَ بِلَا هَوَادَةٍ ... وَقَالَ مُغْتَرًّا بِلَا حَيَاءِ
مُحَمَّدٌ هَلْ لَكَ مِنِّي مَانِعٌ؟ ... يَمْنَعُنِي رَبِّي مِنَ الضَّرَّاءِ
فَسَقَطَ السَّيْفُ نَعَمْ مِنْ يَدِهِ ... حَمْدًا لِذِي الْمِنَّةَ وَالثَّنَاءِ
عَبَّادُ قَدْ أَبْدَى لَنَا شَجَاعَةً (^٢) ... فَمِثْلُهُ يُعْرَفُ بِالْفِدَاءِ
أَصَابَهُ السَّهْمُ وَفِي بَسَالَةٍ ... يَخْشَعُ فِي الصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ
تَلْحَقُهُ السِّهَامُ تِلْوَ بَعْضِهَا ... فَخَارَتِ الْقُوَى مِنَ الْإعْيَاءِ
أَيْقَظَ عَمَّارَ بِلَا تَفَزُّعٍ ... لِيَحْرُسَ الْجُنُودَ فِي الْبَأْسَاء

(^١) في رواية البخاري قال مسدد عن أبي عوانة عن أبي بشر أنَّ اسْمَ الرَّجُلِ (غَوْرَثُ بن الحَارِث).
(^٢) عَبَّادُ بن بِشْر ضُرِبَ بسهمٍ فنَزَعَهُ وكان يُصَلِّي فلمْ يُبْطِلْ صَلاتَهُ حَتَّى رُشِقَ بثلاثة أسهم فأتَمَّ الصَّلاةَ، وأيقظَ صَاحِبَهُ، وكان معه عَمَّارُ بن ياسر، وقال: سُبْحَانَ الله هَلا نبَّهْتَنِي؟ فقال: إنِّي كُنْتُ فِي سُورَةٍ فَكَرِهْتُ أنْ أَقْطَعَهَا.

1 / 93