100

Al-qawāfī al-nadiyya fī al-sīra al-muḥammadiyya

القوافي الندية في السيرة المحمدية

Publisher

دار الهدف للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م

Genres

قَدْ أَعْذَرَ النَّبِيُّ قَوْمَ فِتْنَةٍ ... فَإِنَّهُمْ مَفَاتِحُ الْخِذْلَانِ
صَدَقَ فِي الإِعْذَارِ بَعْضُ قَوْمِنَا ... لَمْ يُفْرِطُوا فِي الْعُذْرِ وَالتِّبْيَانِ
قَاطَعَهُمْ نَبِيُّنَا مِنْ حِينِهَا ... فَمَرِضُوا مِنْ حَسْرَةِ الْهُجْرَانِ
وَأَنْزَلَ اللهُ لَهُمْ غُفْرَانَهُ ... خُلِّدَ ذِكْرُهُمْ بِلَا نِسْيَانِ (^١)
إِنَّ مِنَ الْقَوْمِ رِجَالًا صُبُرًا ... قَدْ مُنِعُوا لِلْفَقْرِ وَالْحِرْمَانِ (^٢)
أَثَابَهُمْ مَنْ لَا يُرَدُّ فَضْلُهُ ... نَالُوا مِنَ الْأَجْرِ بِلَا نُقْصَانِ
أَمَّا عُوَيْمِرُ عَرَفْنَا أَمْرَهُ (^٣) ... وَالْغامِدِيَّةُ بِلَا نُكْرَانِ (^٤)
مَاتَ النَّجَاشِيُّ نَعَمْ مُوَحِّدًا (^٥) ... قَدِ اهْتَدَى الْقَلْبُ إِلَى الْإِيمَان

(^١) هِلَالُ بن أُمَيَّة وكَعْبُ بن مَالِك وَمُرَارَةُ بن الرَّبيع. ونزل فيهم قولُ الله سبحانه ﴿وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ سورة التَّوبة.
(^٢) قال اللهُ سُبْحَانَهُ فِيهِمْ: ﴿لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٩١) وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ﴾ سورة التَّوبة.
عَنْ أبي عَبْدِالله جابِرِ بْنِ عَبْدِالله الأنْصَارِيِّ «﵄» قَالَ: كُنَّا مَع النَّبِيِّ (ﷺ) فِي غَزَاة فَقَالَ: (إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كانُوا مَعكُم حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ وَفِي روايَةِ: إِلَّا شَركُوكُمْ فِي الأجْرِ) رَواهُ مُسْلِمٌ. ورواهُ البُخَارِيُّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَجَعْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ مَعَ النَّبِيِّ (ﷺ) فَقَالَ: إِنَّ أَقْوَامًا خلْفَنَا بالمدِينةِ مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلَا وَادِيًا إِلَّا وَهُمْ مَعَنَا، حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ.
(^٣) قِصَّةُ اللِّعَانِ وردت فِي سورة النُّور وكانت بين عُوَيْمِرِ الْعَجْلَانِيِّ وامْرَأتِهِ.
(^٤) اعْتَرَفَتْ على نَفْسِهَا بالفَاحِشَةِ فَرُجِمَتْ بعد فطامِ ابنها. أُخِذَتْ تفاصيل هذه الغزوة من سيرة ابن هشام ٢/ ٥١٥ - ٥٣٧ وزاد المعاد ٣/ ٢ - ١٣ وفتح الباري ٨/ ١١٠ - ١٣٦.
(^٥) تُوُفِيَ النَّجَاشِيُّ أَصْحَمَةُ ملك الحَبَشَةِ وصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ الله (ﷺ) صَلَاةَ الغَائِبِ فِي المدينة.

1 / 106