القراءات وأثرها في علوم العربية

Muhammad Salim Muhaysin d. 1422 AH
106

القراءات وأثرها في علوم العربية

القراءات وأثرها في علوم العربية

Publisher

مكتبة الكليات الأزهرية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

Publisher Location

القاهرة

Genres

الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ (١) والميت: بسكون الياء- مخفف عن «الميت» بتشديد الياء اهـ (٢) وقال «الزبيدي» في مادة «موت»: «مات، يموت موتا» و«مات، يمات» في لغة «طيء» قال الراجز: بنيتي سيدة البنات ... عيشي ولا نأمن أن تماتي ويقال: «مات يميت». والظاهر ان التثليث في مضارع «مات» مطلقا. ولكن الواقع ليس كذلك، فالضم انما هو الواوي مثل: «قال يقول قولا» والكسر انما هو في اليائي، نحو «باع يبيع» وهي لغة مرجوحة انكرها جماعة، والفتح انما هو في المكسور الماضي نحو: «علم يعلم» (٣) و«الميت» - بتخفيف الياء- الذي مات بالفعل، و«الميت» بالتشديد: و«المائت» - على وزن فاعل-: الذي لم يمت بعد، ولكنه بصدد ان يموت. قال «الخليل»: انشدني «ابو عمرو»: أيا سائلي تفسير ميت وميت ... فدونك قد فسرت ان كنت تعقل فمن كان ذا روح فذلك ميت ... وما الميت الا من القبر يحمل وقال «الزبيدي»: «ميت» بتشديد الياء، يصلح لما قد مات، ولما سيموت. قال الله تعالى: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٤). وقال اهل التصريف: «ميت» كان تصحيحه «ميوت» على وزن «فيعل» ثم ادغموا الواو في الياء (٥). وقال آخرون: «انما كان في الاصل «مويت» مثل: «سيد وسويد» فأدغمنا الياء في الواو (٦) ونقلناه فقلنا: «ميت».

(١) سورة إبراهيم الآيتان ١٦ - ١٧. (٢) انظر: المفردات في غريب القرآن ص ٤٧٦ - ٤٧٧. (٣) انظر: تاج العروس ح ١ ص ٥٨٥. (٤) سورة الزمر الآية ٣٠. (٥) لعل الصواب: ثم ادغموا الياء في الواو بعد قلب الواو ياء. (٦) لعل الصواب: فأدغمنا الواو في الياء بعد قلب الواو ياء.

1 / 111