الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Abdul Karim Al-Humaid d. Unknown
9

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض

Publisher

دار الصفوة للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Genres

ليس بمجرد الغلو وإنما الغلو أوْصلهم إلى الشرك. يوضح مراد الشيخ وأنه الشرك قوله في كتابه (التوحيد): (باب ما جاء أن سبب كفر بني آدم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين) فانظر كيف أن الشيخ أراد شرك قوم نوح الذي كان طريقه الغلو في الصالحين. ولذلك جعله سبب الكفر ولم يجعله لوحده كفرًا. وهذا واضح. ولذلك ذكر الشيخ في هذا الباب قصة قوم نوح التي في الصحيح عن ابن عباس ﵄ في قوله تعالى: ﴿وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودًا ولا سواعًا ولا يغوث ويعوق ونسرا﴾ قال: هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابًا وسموها بأسمائهم ففصلوا ولم تعبد حتى إذا هلك أولئك ونُسي العلم عُبدت. إنتهى. فهذه القصة لقوم نوح ساقها ﵀ مبيّنًا أن سبب كفرهم هو الغلو في الصالحين. ويزيد الأمر وضوحًا قول الشيخ في مسائل هذا الباب: (الثانية: معرفة أول شرك حدث على وجه الأرض أنه بشبهة الصالحين) فانظر تصريحه بشركهم وأن شبهة الصالحين هي أوصلتهم إليه. ويوضحه قوله في مسائل الباب نفسه:

1 / 13