286

قال: ((سبحان الله، لو كنتم تأخذون الدراهم من بطن واد ما زدتم، والله ما عندي ما أعينك به))، قال: فلبثت أياما ثم أقبل رجل من بني (جشم) [بن معاوية يقال: رفاعة بن قيس، أو قيس بن رفاعة، في بطن عظيم من بني (جشم)](1) حتى نزل بقومه ومن معه بالغابة يريد أن يجمع قيسا على حرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان ذا اسم في (جشم) وشرف، قال: فدعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ورجلين معي من المسلمين، فقال: ((أخرجو إلى هذ الرجل)) فخرجنا حتى إذا جئنا قريبا من الحاضر مع غروب الشمس، قال: كمنت في ناحية وأمرت صاحبي فكمنا في ناحية أخرى من حاضر القوم، وقلت لهما: إذا سمعتماني قد كبرت وشددت في ناحية القوم فكبرا وشدا معي، وكان لهم راع قد أبطأ عليهم فخرج رفاعة في طلبه فمر بي، فلما أمكنني بفتحه بسهم فوضعته في (2) فؤاده، [قال](3): فوالله ما تكلم، ووثبت إليه فاحتززت رأسه، وشددت في ناحية العسكر وكبرت، وشد صاحباي وكبرا، قال: فوالله، ما كان إلا النجا ممن فيه عندك بكل ما قدروا عليه من نسائهم وأبنائهم، وما خف معهم من أموالهم، واستقنا أموالا عظيمة، وغنما كثيرة فجئنا بها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم، قال: وجئت برأسه أحمله معي، فأعانني رسول الله (صلى الله عليه وآله) من تلك الإبل بثلاثة عشر بعيرا.

السرية ألتي أسرت ثمامة بن أثال الحنفي

والسرية التي أسرت ثمامة بن أثال الحنفي.

Page 289