114

قتلا وأسرا وتشريدا ومنهبة .... فعل الغزاة بأهل (الروم) و(الخزر) هذه الثلاثة الأبيات لدعبل بن علي الخزاعي، في أهل البيت عليهم السلام، وكثيرا ما يتمثل بها أهل البيت عليهم السلام كالمنصور بالله عليه السلام، فإنه قال في (الدرة اليتيمة): فأول عادية عليهم بيعة السقيفة، ثم تبعها ظلم فاطمة الزهراء الشريفة، وسم سبطها الأكبر، وقتل سبطها الأصغر، وصلب زيد بن علي، ومثل بولده يحيى في المعركة، وأتلف عبد الله بن الحسن وإخوته، وبنو أخيه في (المحابس المظلمة والمطامير الضيقة)(1)، وقتل ابناه النفس الزكية، والنفس الرضية محمد وإبراهيم، ومات موسى بن جعفر شهيدا بأيدي النصارى، وسم علي بن موسى الرضى على يدي المأمون، وهزم إدريس بن عبد الله إلى بلاد الأندلس فريدا، ومات عيسى بن زيد في بلاد الهند طريدا، وقتل يحيى بن عبد الله بعد الأمان ووضوح البرهان، وتجبر يعقوب بن الليث على علوية (طبرستان)، وقتل محمد بن زيد بن الحسن بأيدي آل (ساسان)، وفعل أبو الساح بعلوية الحجاز بعلوية الحجارة ما شاع في البلدان من القتل والتشريد من هجرة الأمان حتى قال: فليس حي من الأحياء... الأبيات الثلاثة.

قال السيد رحمه الله:

فقل لمن رام للأسباب معرفة .... وربما تعرف الأسباب بالفطر

حب الرئاسة أطغى الناس فافترقوا .... حرصا عليها وهم منها على صدر

والحق أبلج والبرهان متضح .... وبيننا محكم التنزيل والسور

مات النبي أجل الناس مرتبة .... محمد خاتم الأنباء والنذر

نبينا المصطفى الهادي الذي ظهرت .... آياته كظهور الشمس والقمر

صلى عليه إله العرش ما سجعت .... ورق الحمام على غصن من الشجر

Page 113