46

الحذر من السحر

الحذر من السحر

Publisher

مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان

Publisher Location

الرياض

Genres

مشط ومشاقة، تحت راعوفة في بئر ذروان» قالت: فجاءها رسول الله ﷺ، فقال: «هذه البئر التي أُرِيتُها، كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين، وكأن ماءها نُقَاعَةُ الحِنَّاء»، قالت: فأمر به رسول الله ﷺ فأخرج، فقلت: يا رسول الله فهلاّ؟ قال سفيان - أي ابن عيينة - يعني تنشَّرتَ؟ فقال: «أما والله فقد شفاني، وأما أنا فأكره أن أثير على الناس منه شرًا» قالت: ولبيد ابن أعصمَ رجل من بني زُرَيْقٍ حليفٌ ليهود (١) . ٧- ما رواه ابن سعدٍ في «الطبقات الكبرى»: وقد أخرجه في ثلاثة مواضع فيها: الأول: عن عائشة ﵂ (٢): أن رسول الله ﷺ سُحِرَ له حتى كان يخيّل إليه أنه يصنع الشيء ولم يصنعه، حتى إذا كان ذات يوم رأيتُه يدعو، فقال: «أشعرتِ أن الله قد أفتاني فيما استفتيته؟ أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رِجْلَيَّ، فقال أحدهما: ما وجع الرَّجُلِ؟ فقال الآخر: مطبوب. فقال: مَنْ طَبَّه؟ فقال: لبيد بن الأعصم، قال: فيمَ؟ قال: في مُشط ومُشاطة، وجُبِّ طلعةٍ ذكرٍ، قال: فأين هو؟ قال: في ذي ذروان»، قال: فانطلق رسول الله ﷺ، فلما رجع أخبر عائشة فقال: «كأن نخلها رؤوس الشياطين وكأن ماءها نُقَاعَةُ الحِنَّاء»، فقلت: يا رسول الله: فأخرِجْه للناس، قال: «أما الله فقد شفاني، وخشيت أن أثوّر على الناس منه شرًا» (٣) . الثاني: عن عبد الله بن عباس ﵂ (٤): قال: مرض رسول الله ﷺ،

(١) مسند الحميدي، برقم (٢٦١)، عن عائشة ﵂. (٢) من طريق وهيب عن هشام، عن أبيه. (٣) الطبقات الكبرى لابن سعد (٢/١٥١)، ذِكر من قال: إن اليهود سحرت رسول الله ﷺ. (٤) من طريق جُوَيْبِر، عن الضحّاك، عنه. ولا يخفى ما في السند من ضعف، لانقطاعه بين ابن عباس والضحاك، فضلًا عن ضعف جويبر.

1 / 51