ل14
بلغنى ايها الملك [السعيد] ان وزير الملك يونان قال العفويا ملك الزمان وما الدى قاله وزير الملك سندباد لما اراد قتل ولده . [فقال الملك اليونان لوزير
اعلم ان الملك السندباد اراد قتل ولده] من حاسد حسده الى ابيه . قال له وزيره لا تفعل فعلا فيما بعد تندم عليه . فانه قد بلغنى انه كان رجلا شديد الغيره وكانت له امراة دات حسنا وجمال وبها وكمال ، وكانت تمنعه ان يسافر عنها. فوقعت له ضرورة الى السفر ولا بد ، فمضا الى سوق الطيور واشترى دره وجعلها فى بيته لتكون له رقيبه وتحدته فى غيبته فيما يجرى فى بيته . وكانت الدره دكيه عارفه فطنه حافظه . فلما سافر قضى اشغاله ورجع من سفره احضر الدره وسالها عن حال زوجته فى غيبته فاخبرته بما فعلته مع صديقها وما جرى لهم فى غيبته يوم بيوم . فلما سمع دلك قام الى زوجته فاشبعها ضربا ، تم انه غضب غضبا شديدا . فضنت ان بعض جوارها قد حدتته بما جرا لها مع صديقها في غيبته ، فاخدت تقرر الجوار جاريه بعد جاريه وحلفوا الجميع لها انهم سمعوا الدره وهى الدى اخبرته . فلما سمعت المراه دلك وان الدره هي الدى حدته امرت جاريه من الجوار ان تاخد الطاحون وتطحن تحت القفص وجاريه اخرى ترش الماء من فوق القفص وجاريه اخرى ا21/1ظ تجول بالمراه الفولاد طوال الليل يمينا وشمالا . وكان زوجها فى تلك الليله بات برا. فلما اصبح الصباح اتى البيت واحضر الدره الى بين يديه وحدتها وسالها عنما جرا فى تلك الليله فى غيبته ، فقالت له يا سيدى اعدرنى فانى ما قدرت البارحه اسمع ولا ابصر من شده الظلمه والمطر والرعد والبرق فى طول الليل الى الصبح - وكان دلك الفصل فى اوان الصيف من شهور تموز. فقال لها ويلك ما هدا اوان المطر. فقالت اى والله لقد كنت ابصر فى طول هده الليله جميعها ما دكرت . فعلم ان الدره كدبت على امراته فيما دكرت له عنها وما رمتها به ، واغتاض منها فمد يده اليها واخرجها من قفصها وضرب بها الارض
Page 98