235

ل 110

الليله العاشره بعد المايه

من حديت الف ليله وليله

فلما كانت الليله الفابله قالت

بلغنى ايها الملك السعيد ان النصرانى قال لملك الصين يا ملك الزمان فقلت 5 له هده يسوى مايه درهم الاردب . فقال قم خد التراسين والكيال وتعالى الى باب النصر الى خان الجاولى تجدنى فيه ، وخلانى ومضا . فقمت انا واخدت العين ودرت على العلافين وقاعات الحلاويه والتجار الدى يخزنوا السمسم فجاب كل اردب مايه وعشره ، فاخدت معى اربع احزاب تراسين ومضيت بهم الى خان الجاولى فوجدته ينتظرنى . فلما رانى قام ودخل قدامى الى المخزن وقال لى دع الكيال يدخل يكتال والتراسين تعبى على الحمير - حزب تخرج وحزب تجى ، حتى فرغ المخزن فكان خمسين اردب بخمس الاف . فقال لى الشاب لك فى سمسرتك كل اردب عشره وخلى لى اربع الاف وخمس مايه عندك الى حين افرغ ابيع حواصلى واجى لك اخد المبلغ من عندك . فقلت نعم وقبلت يده وانصرفت ، فتعجبت من كرمه . فقعدت انتظره فغاب عنى شهرا فجا وقال لى اين الدراهم . فترحبت به وسالته ان ينزل عندى وياكل شيأ فلم يرضى ، فقال قوم وهات الدراهم حتى اروح واجى اليك واخد الدراهم منك . تم ولى بحماره. فقمت وجبت الدراهم وقعدت انتظره فغاب عنى شهر فقلت فى نفسى «ان هدا الشاب كريم ، له عندى اربع الاف وخمس مايه ما جانى ولا اخدهم منى وتركها تلات اشهر) . فلما كان بعد هده المده جا 20 راكب على حمار وعليه اتواب فاخره وكانه قد خرج من الحمام

وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . فقالت دينارزاد ما اطيب حديتك واغربه . قالت اين هدا مما احدتكم به فى الليله القابله ان عشت وابقانى الملك

Page 290