ل 75 الخلق مملوك من مماليك الوزير نور الدين على المصرى . فلما سمع بهده القضيه ساق جواده واتى مسرعا الى بدر الدين حسن فوجده جالسا على باب داره وهو منكس الراس حزين منكسر القلب ، فترجل المملوك وقبل يده وقال له يا سيدى وابن سيدى، العجل العجل قبل حلول الاجل . فارتجف حسن وقال ما 15 الخبر. قال السلطان غضب عليك ورسم بالحوطه عليك والبلا جاى من خلفى اليك ، ففز بنفسك ولا تقع لهم ما يبقوا عليك . هدا وحسن قد انطلق فى قلبه النار وانقلب احمرار وجهه الى الاصفرار وقال يا اخى ما فى المهله الى ان ادخل الدار. فقال لا يا سيدى ، قم الان وخلى عنك الدار. فنهض وهو يقول شعر (95) :

3 ولا تبعت رسولك فى مهم فما للنفس ناصحة سواها

قال فبهت الصبى ولبس سرموجته وقام وقد اقلب ديله على راسه وهو خايف مرعوب لا يعلم اين يروح ولا اين يجى ولا اين يقصد ، فقصد نحو تربة ابيه وشق بين المقابر وارخى فرجيته - وكانت فوقانيه بجاخات معتبه مقصبه منسوجه بطراز دهب مكتوب عليها هده الابيات شعر (96) :

12/26ظ ل زال عزك دايما

فهو ماشى وقد لقى رجل يهودى داخل الى المدينه ، واليهودى صيرفى وفى 25 يده مقطف . فلما راه اليهودى سلم عليه

وادرك شهرازاد الصبح فسكتت عن الحديت . فقالت دينارزاد ما اطيب حديتك . قالت اين هده مما احدتكم به ان عشت

Page 237