Alf layla wa-layla
ألف ليل وليل
Genres
62
الليلة الثانيه والستون
من حديت الف ليله وليله
فلما كانت الليله القابله قالت شهرازاد
بلغنى ايها الملك السعيد ان القرندلى قال لم يبق غير الخزانه تمام المايه فاشتغل خاطرى وتوسوس سرى وحكم على الشيطان لسبب شقوتى فلم اجد صبرا عن فتحها وقد بقى من الميعاد ليلة واحده ويصبحوا البنات يقعدوا عندى سنه ، وغلب على الشيطان وفتحت الباب المصفح بالدهب فدخلت فاجد فيه رايحة شميتها غلبت على رايحتها فوقعت من طولى ساعه . ثم شديت روحى وقويت قلبى ودخلت الخزانه اجد ارضها زعفران مفروش وارا شموع مطيبه وقناديل من دهب وفضه موقوده بالادهان الغاليه والشموع مغروزه بقطع العود والعنبر، ورايت مبخرتين كبار كل مبخره قدر الماجور ملانين جمر يقد وهم ملانين ند وبخور [وقد اعبق ذلك البخور] ودخان الشموع والمسك والزعفران ، وانظر يا سيدتاه جواد ادهم كسواد الليل ادا اظلم ، وقدامه معلف من البلور الابيض فيه سمسم مقشور
والاخر ماورد ممسك والجواد مشدود ملجوم بسرج ا65/1ظ من الدهب الاحمر. فلما نظرت الى دلك الفرس تعجبت غاية العجب وقلت فى نفسى «(هده له شان عظيم)) . وتحكم الشيطان بي وخرجت به من مقامه الى ظاهر القصر وركبته فلم يبرح من موضعه ، فرفسته فلم يتحرك ، فحنقت منه واخدت المقرعه وضربته بها . فما هو الا ان حس بالظربه صهل بصوتا كالرعد القاصف وفتح له جناحين وطار بى من القصر حتى غاب عن العيان فى جو السماء ساعه وحط بى على سطح قصر ونفضنى من على ظهره صرت على السطح . ثم ضربنى بديله على وجهى ضربه وجيعه قلع بها عينى وسيلها على خدى فصرت اعور، فقلت «الا حول ولا قوه الا بالله العلى العظيم ، لا زلت اعاير تلك الشباب العور حتى صرت متلهم)) . ثم تطلعت من اعلا القصر
Page 198