Alcab Shacbiyya
الألعاب الشعبية لفتيان العراق
Genres
اللعب: تجرى القرعة بين الفريقين، فيبني الخاسرون من أنفسهم شكلا مخروطيا شبيها بالتنور، تكون قاعدته أرجلهم المتفرقة المسمرة في الأرض، وقمته رؤوسهم المجتمعة.
وبسهولة تامة يتم لهم اتخاذ هيئة التنور، فما عليهم إلا أن ينحنوا قليلا إلى الأمام واضعين هاماتهم بالتماس مع بعضها، وأيديهم على رقاب بعضهم كواحد يشد أزر آخر.
أما مهمة أستاذهم الخاسر فإنه يدور حول التنور، يذود عنه ويصرف الكيد، وقد عمد إلى تسليح نفسه بعصا أو حزام من الجلد أو مخراق.
وينبغي أن يتيقظ لمخاتلة الفريق الغالب ويتنبه لخداعهم، وينبغي أن يكون رشيقا هماما خفيف الحركة.
ويحاول الأستاذ الغالب اعتلاء هذا التنور والركوب فوقه على حين غرة من الأستاذ الخاسر، الذي شمر للدفاع عن تنوره ومحافظته من الانهيار والخراب.
فمتى رآهم هاجمين صدهم عن الركوب بضربة من حزامه أو مخراقه.
ولئن أصاب أحدا من الفريق الغالب؛ فشل كل هذا الفريق ودارت عليه دائرة اللعب.
أما إذا تمكن الرابحون من اعتلاء متن التنور دون أن يمسهم الأستاذ، فيظل الفريق الخاسر متحملا ثقل أجسام الرابحين حتى يتسنى لأستاذهم الذي انتدبوه أن يصيب لدى الوثوب أحدا من خصومهم فيخفف عنهم العبء.
ويشترط هنا أن «لا يخسف التنور» وأن لا يلحقه الخراب، فإذا انخسف من جهة أو تخرب فيبنى التنور للمرة الثانية، ويتجدد اللعب على الخاسرين. (25) أبا حائط (الماسة) (1)
كان يزاول هذه اللعبة صبيان الأعراب، ويسمونها «الماسة» و«الضبطة» و«الطريدة».
Unknown page