168

Al-ʿaqīda fī Allāh

العقيدة في الله

Publisher

دار النفائس للنشر والتوزيع

Edition Number

الثانية عشر

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

الأردن

Genres

٤- صفة الملك:
ووصف نفسه بالملك، قال: (يسبّحُ لله ما في السَّماوات وما في الأرض الملك القدُّوس) [الجمعة: ١]، (في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُّقتدر) [القمر: ٥٥] .
ووصف بعض المخلوقين بالملك، قال: (وقال الملكُ إنّي أرى سبع بقراتٍ سمانٍ) [يوسف: ٤٣]، (وقال الملك ائتوني به) [يوسف: ٥٠]، (وكان وراءهم ملكٌ يأخذ كلَّ سفينةٍ غصبًا) [الكهف: ٧٩]، (تؤتي الملك من تشاء وتنزعُ الملك ممَّن تشاء) [آل عمران: ٢٦] .
ولا شكّ أن لله - جلا وعلا - ملكًا حقيقيًا لائقًا بكماله وجلاله، كما أن للمخلوقين ملكا مناسبًا لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم.
٥، ٦- صفة الجبروت والكبرياء:
ووصف نفسه بأنه جبار متكبر في قوله: (العزيز الجبَّار المتكبر) [الحشر: ٢٣] ووصف بعض المخلوقين بأنه جبار متكبر قال: (كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبَّارٍ) [غافر: ٣٥]، (وإذا بطشتم بطشتم جبَّارين) [الشعراء: ١٣٠]، (أليس في جهنَّم مثوىً للمتكبرين) [الزمر: ٦٠] (واستفتحوا وخاب كلُّ جبَّارٍ عنيدٍ) [إبراهيم: ١٥] .
ولا شك أن ما وصف به الخالق من هذه الصفات مخالف لما وصف به المخلوق كمنافاة ذات الخالق لذات المخلوق.

1 / 234