الأفعال الناسخة
الأفعال الناسخة
Publisher
مطبوع سنة ١٩٩٨ م على نفقة الكاتب
Genres
أولًا - كان وأخواتها من حيث الأوجه التي تأتي عليها
تنقسم كان وأخواتها من حيث الأوجه التي تأتي عليها إلى خمسة أوجه: الوجه الأول - أنها تكون ناقصة
الوجه الثاني - أنها تكون تامة
الوجه الثالث - أن يجعل فيها ضمير الشأن والحديث.
الوجه الرابع - أن تكون زائدة غير عاملة.
الوجه الخامس - أن تكون بمعنى صار.
الوجه الأول - أنها تكون ناقصة:
فتدل على الزمان المجرد عن الحدث، ويلزمها الخبر.
مثل: كان زيدٌ قائمًا.
فهي هنا كان الناقصة التي تحتاج إلى الخبر.
الوجه الثاني - أنها تكون تامة:
فتدل على الزمان والحدث معًاَ، كغيرها من الأفعال الحقيقية، ولا تحتاج إلى خبر، أي مستغنية بمرفوعها. (٢٩) فهي تدل على وقوع الحدث.
مثل: قوله تعالى ﴿وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾. (٣٠)
أى: وإن حَصَلَ ذو عُسْرَة، أي: حدث ووقع. (٣١)
ومثل: قال تعالى: (إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً). (٣٢)
وقال تعالى: (إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ). (٣٣)
وقال تعالى: ﴿فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ
صَبِيًّا). (٣٤)
_________
(٢٩) أوضح المسالك ج ١ ص ٢٥٣،أسرار العربية ج ١ ص١٣١
(٣٠) سورة البقرة، الآية ٢٨٠
(٣١) أوضح المسالك ... ج ١ ص ٢٥٤
(٣٢) سورة البقرة، الآية ٢٨٢
(٣٣) سورة النساء، الآية ٢٩
(٣٤) سورة مريم، الآية ٢٩
1 / 24