55

Al-Wala wal-Bara in Islam

الولاء والبراء في الإسلام

Publisher

دار طيبة

Edition Number

الأولى

Publisher Location

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

وقال: ﴿وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴿[سورة الحج: ١٣] . "وفى شرك الرياء: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴿[سورة الكهف: ١١٠] . ومن هذا الشرك الأصغر قوله ﷺ "من حلف بغير الله فقد أشرك" رواه أبو داود وغيره (١) ومعلوم أن حلفه بغير الله لا يخرجه عن الملة، ولا يوجب له حكم الكفار. ومن هذا قوله ﷺ " الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل " (٢) . (فانظر كيف انقسم الشرك والكفر والفسوق والظلم والجهل إلى ما هو كفر ينقل عن الملة، وإلى ما لا ينقل عنها. وكذا النفاق نفاقان: نفاق اعتقاد، ونفاق عمل، فنفاق الاعتقاد: هو الذي أنكره الله على المنافقين في القرآن وأوجب لهم الدرك الأسفل من النار. (ونفاق عمل كقوله ﷺ في الحديث الصحيح (آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان) (٣) . وفي الصحيح أيضًا (أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من

(١) أبو داود (ج٣/٥٧٠) (ح٣٢٥١) كتاب الإيمان والنذور وأخرجه الترمذي (٥/٢٥٣) (ح١٥٣٥) في النذور والإيمان واللفظ عنده: فقد كفر أو أشرك وقال: حديث حسن وقال الشوكاني صححه الحاكم. انظر نيل الأوطار (ج٨/٢٥٧) . (٢) المسند (ج٤/٤٠٣) . قال الألباني: صحيح، انظر صحيح الجامع الصغير (٣/٢٣٣) (ح٣٦٢٤) . (٣) صحيح البخاري (ج ١/٨٩) (ح٣٣، ٣٤) كتاب الإيمان وصحيح مسلم (ج ١/٧٨) (ح ٥٨، ٥٩) كتاب الإيمان.

1 / 62