145

Al-Tuḥfa al-Aḥmadiyya fī bayān al-awqāt al-Muḥammadiyya

التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية

Publisher

مطبعة الجمالية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1330 AH

Publisher Location

مصر

(النسفى) ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السلام السلم مدنى وشامى وحمزة وهما الاستسلام وقيل الاسلام وقيل التسليم الذى هو تحية أهل الاسلام اهـ (الخازن) بعد ما ذكر التفرقة فى كلام المفسرين قال وقيل السلام والسلم بمعنى واحد أى لا تقولوا لمن سلم عليكم لست مؤمنا الآية اه ومثله فى الكشاف والبغوى فى تفسيره (القرطبى) فى تفسيره ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السلام لست مؤمنا والسلم المسلم والسلام واحد قاله البخارى وقرئ بها كلها واختار أبو عبيد القاسم ابن سلام السلام وخالفه أحسن النظر فقالوا السلم هنا أشبه لانه بمعنى الانقياد والتسليم كما قال جل وعز «فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى» فالسلم الاستسلام والانقياد أى لا تقولوا لمن ألقى اليكم بيده واستسلم لكم وأظهر دعوتكم لست مؤمنا وقيل السلام قوله السلام عليكم وهو راجع الى الاول لان سلامه بتحية الإسلام مؤذن بطاعته وإنقياده ويحتمل أن يراد به الانحياز والترك (قال الاخفش) يقال سلام اذا كان لا يخالط أحدا والسلم بتشديد السين وكسرها وسكون اللام الصلح اه منه كما وجد (ابن عادل) بعد ذكره للقرآآت ما نصه قاما السلام فالظاهر انه التحية وقيل معناه الاستسلام والانقياد والسلم بفتحهما الانقياد فقط وكذلك السلم بالكسر والسكون وبالفتح والسكون انتهى باختصار جدا ومثله فى الدر المصون (وقال) عند آية «وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها» الآية بعد كلام طويل فيه ذكر ما ورد من لفظ سلام فى القرآن وحكم التحية وأن لفظها السلام عليكم بالتعريف أو التنكير لانه جاء فى القرآن وقال والكل جائز . وأما فى التحليل من الصلاة فلا بد من الألف واللام بالاتفاق اهـ منه وذكر قبله ان السلام اسم من أسماء الله تعالى أو من السلامة والسلام كما سيأتى عن اللسان وغيره (التاج والقاموس) والسلم مثل السلام والاسلام والمراد بالسلام هنا الاستسلام والانقياد ومنه قراءة من قرأ (ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السلام) فالمراد الاستسلام ويجوز ان يكون من التسليم اه (المصباح) السلام اسم من سلم عليه والسلام من أسماء الله تعالى وقال بعده والسلم بكسر السين وفتحها الصلح ويذكر ويؤنث وسالمه مسالمة وسلاما اه ومثله فى الجوهرى (البخارى) والسلم والسلم والسلام واحد اه الاولى بكسر فسكون والثانية بفتحهما والثالثة بالف (القسطلانى) قوله واحد أى فى المعنى وهو الاستسلام والانقياد واستعمال ذى الألف فى التحية أكثر اه (الفتح) بعد ذكره للحديث ويجعل ذات الالف فى الوسط قال والسلم والسلام والسلم واحد يعنى ان الأول بفتحتين والثالث بكسر ثم سكون وذكر كل من قرأ بالثلاثة وقال وأما الثانى من التحية وأما ما عداه من الانقياد اهـ وقال بعده وفى الآية دليل على ان من اظهر شيئا من علامات الاسلام لم يحل دمه حتى يختبر أمره لان السلام تحية المسلمين وكانت تحيتهم فى الجاهلية بخلاف ذلك فكانت هذه علامة هواما على قراءة السلم على اختلاف ضبطه فالمراد به الانقياد وهو علامة الاسلام لان معنى الاسلام فى اللغة الانقياد اهـ (الابى) عند هذه الآية ما نصه عياض أى الصلح وقرأ ابن عباس السلام بالالف أى التحية والقراءتان فى السبع وقرى السلم بسكون اللام وكسر السين وهى لغة فى السلم الذى هو الصلح فاما من قرأ السلام فقد بين فى الحديث سببه وهى ان رجلاً سلم عليهم ليأمن باظهار الاسلام فقتلوه فعاتبهم الله على ذلك ومن قرأ بغير ألف فمعناه ألقى بيده واستسلم وأظهر الايمان وكذلك كتم من قبل مختفين بإيمانكم وقيل وقرأ أبو جعفر لست مؤمنا أى لسنا نؤمنك اهـ (قوله مؤمنا) يعنى بفتح الميم (اللسان) والسلام التحية وفى حديث التسليم قل السلام عليك فان عليك السلام تحية الموتى اه وفيه وفى النهاية وأما السلام الذى يخرج به من الصلاة فروى الربيع عنه يعنى الشافعى انه قال لا يكفيه الا معرف فانه قال أقل ما يكفيه ان يقول السلام عليك فان نقص من هذا حرف أعاد فسلم ويجوز ان يكون أراد بالسلام اسم الله فلم يجز حذف الألف واللام منه اه وذكر الفخر ما يكفى من هذا المعنى (فان قيل) تقدم انه سيجىء من كلام النهاية واللسان أن حذف ألف السلام بعد اللام لا يجزئ فى الصلاة وهاهنا انما تكلم على حذف التعريف وما تكلم على الألف ﴿الجواب﴾ ان الالف عنده لا بد منه ولا كلام فيه لانه ذكر حديث السلام وهو السلام عليك وذاك ما فيه حذف الألف كما ثبت

17