Al-Tuḥfa al-Aḥmadiyya fī bayān al-awqāt al-Muḥammadiyya
التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية
Publisher
مطبعة الجمالية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1330 AH
Publisher Location
مصر
Genres
على أحد صلانه بحول الله ان عرف المد الطبيعى وتقدمت الامثلة فيه ولله الحمد اللهم وفقنا لما تحبه وترضاه (وقد أطلع) الفقيه العلامة المشارك سيدى أحمد بن الخياط أدام الله النفع به الناسخ كان الله له على مبيضة تأليف له في ما يضر من اللحن فى الصلاة وهو جيد ما شاء الله ان أخرجه يوجد ذلك بحول الله وما نظر منه الناسخ الا القليل لكنه فيه علم جزيل ما شاء الله (السابع) فان قيل أين وجدان لا بد من المد الطبيعى فى الاحرام والسلام أوقيل أين وجدانه يغتفر تركه فيهما يقال فى جواب الاول ما تقدم عن الشيخ سالم والمر وافى وغيرهما من شروح المختصر فى الاحرام انه لا بد من المد الطبيعى وان كان تقدم تصحيح أنه جاء فى اللغة بغير مدة اللام وجاء فيها بغير التعريف فى قوله لاها وكلاهـ ابن عمى كما تقدم من قول الازهرى ان القرآن لا يقال فيه ذلك ويقال أن السلام ما وجد ى سوما فى الكتب الا بالألف وان كان بعض التساخ بحذفه لكن المراد المعتبر والأغلب وما هو فى الكتب المعقدة ويعضده أيضا الفظهم بالتسليم وهو من سلم كقدس ولها مصدران هذا والسلام والمصدر هنا موافق للاسم وأما الثالث الذى بالتاء وان كان مقيسا وموافقا للاسم فلا يذكر ونه فى الصلاة وغيره مما ليس بقياس ولا مسموع ولا مستعمل فى الصلاة من باب أحرى وهو من سلم بكسر اللام سلاما وسلامة وسيأتى كلام اللسان (وقال فى الاحكام الكبرى) وقد اختلف فى معنى السلام عليكم فقيل مصدر سلم يسلم سلامة وسلاماً كلذاذة ولذا ذاً ومنه قيل للجنة دار السلام لانها دار السلامة من الغناء والتغير والآفات وقيل السلام اسم من أسماء الله تعالى لانه لا يلحقه نقص فاذا قلت السلام عليكم فيحفل الله رقيب عليكم وإن أراد تى بينى وبينكم عقد السلامة وذمام الحياة أه وذكر حديثا يشهدان السلام بمعنى الامان فلتنظر وسيأتى بحول الله من كلام المفسرين ومن كلام عياض والقرطبى والخرشى فى الكبير والقلشانى ما يكفى المنصف ووجدت ما يعضده بعد كتبه وأدرجته فيه من كلام العلامة المشارك المحقق سيدى جعفر الكتافى الراد به على الفقيه العلامة المشارك صاحب التآليف سيدى المهدى الوزانى وسيأتى هو وكلام سيدى جعفر لتم الفائدة ويقال فى جواب الثانى انه قرى به فى القرآن وجاء فى الحديث واللغة كما تقدم التنبيه عليه وهو المستند عند سيدى المهدى وأعضد به
وأجمعوا ان كتاب الله * أصح حجة بلا اشتباه
(وقال القسطلانى) كما سيأتى واستعمال ذى الألف فى التحية أكثر وهل ذلك يشمل تحية السلام فى الصلاة عند الشافعية أم لا (الجواب) سيأتى من كلام النهاية واللسان انه لا يشملها ﴿فإن قيل﴾ يحتاج الى نص من المالكية أنه يغتفر ﴿يقال﴾ العلم لله وحده (والناسخ) ذو أشغال وذو قصور ولم يدر ما تفرق ولا ما اجتمع من المذهب المالكى فى البوادى وفى القصور ولا كنه سيجى ء مجهد المقل مما أمكن من كلامهم وغيرهم وماذكروا فى آية ((ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السلم» مما ينتفع به من يريد الفائدة بحول الله وكلام السيدين المتقدمين (الفخر) عند قوله جل ذكره ((ولا تقولوا لمن ألقى اليكم السلم الآية)) ما نصه أراد الانقياد والاستسلام الى المسلمين ومنه قوله جل ((وألقوا الى الله يومئذ السلم أى استسلموا لامى ومن قرأ السلام بالألف فله معنيان أحدهما أن يكون المراد السلام الذى يكون هو تحية المسلمين أى لا تقولوا لمن حياكم هذه التحية انه أنما قالها تعوذاً فتقدموا عليه بالسيف لتأخذوا أمواله ولا كن كفوا واقبلوا منه ما أظهره والثانى أن يكون المعنى لا تقولوا لمن اعتزلكم ولم يقاتلكم لست مؤمنا وأصل هذا من السلامة لان المعتزل طالب السلامة اه الغرض منه وبقوله قال ابن جرير والنيسابورى وابن عطية وابن جزى والثعلى والخطيب والبيضاوى وروح المعانى والتعالى وزاد و المعنى متقارب لان المراد به الانقياد والبحر المحيط لابى حيان والغسانى فى تفسيره (وقال ذو الجلال) السلام بألف ودونها أى التحية أو الانقياد بقول كلمة الشهادة التى هى أمارة على الاسلام اهـ (الجمل) قوله دونها أى السلم بفتح السين واللام (وقوله أى التحية) يرجع لقوله بالألف (وقوله أو الانقياد الخ) يرجع لقوله دونها فهو لف ونشر مرتب أه الغرض منه هو مناه فى ضياء التأويل انتهى
16