119

Al-Tuḥfa al-Aḥmadiyya fī bayān al-awqāt al-Muḥammadiyya

التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية

Publisher

مطبعة الجمالية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1330 AH

Publisher Location

مصر

مطلب النكتة فى التعبير بالرواح فى الذهاب الى الجمعة

إلا "فاقية عند أهل الميقات وذلك التعديلية (وقدروى) أبوداوودوالنسائى وصححه الحاكم من حديث جابر مر فوعا يوم الجمعة الفتا عشرة ساعة وهذا وان لم يرد فى حديث التبكير فيستا نس به فى المراد بالساعات وقيل المراد بالساعات بيان مراتب المبكر ين من أول النهار إلى الزوال وانها تنقسم الى خمس (وقال الغزالى) الأولى من طلوع الفجرالى طلوع الشمس والثانية الى ارتفاعها والثالثة الى انبساطها والرابعة إلى أن رمض الاقدام والخامسة إلى الزوال واعترضهابن دقيق العيد بان الرد إلى الساعات المعروفة أولى والالم يكن لتخصيص هذا العدد بالذكر معنى لان المراتب متفاوتة جداً وأولى الاجوبة الأول ان لم تكن زيادة بن عجلان محفوظة والافبى المعتمدة وانفصل المالكية إلا قليلا منهم وبعض الشافعية عن الأشكال بأن المراد بالساعات الخمس لحظات لطيفة أولها ز وال الشمس وآخر هاقعود الخطيب على المنبر واستدلوا على ذلك بأن الساعة تطلق على جزء من الزمان غير محدود تقول جئت ساعة كذاوبان قوله فى الحديث بجراح يدل على أن أول الذهاب إلى الجمعة من الزوال لان حقيقة الرواح من الزوال الى آخر النهار والغدومن أوله إلى الزوال (قال الماز ري) مسك مالك بحقيقة الرواح ونجوز فى الساعة وعكس غيره اه (وقد أسكر الازهرى) على من زعم ان الرواح لا يكون الا بعد الزوال ونقل ان العرب تقول راح فى جميع الأوقات بمعنى ذهب قال وهى لغة أهل الحجاز ونقل أبو عبيد فى الغر يبين نحوه (قلت) وفيه رد على الزين ابن المنير حيث أطلق ان الرواح لا يستعمل فى المضى فى أول النهار بوجه وحيث قال ان استعمال الرواح بمعنى الغدو لا يسمح ولا تبت ما يدل عليه (م) انى لم أر التعبير بالزواح فى شىء من طرق هذا الحديث الافى رواية مالك هذه عن سمى (وقد رواه) ابن جريج عن سمى بلفظغدا (ورواه) أبوسلمة عن أبى هريرة بلفظ المتعجل إلى الجمعة كالمهدى بدنة الحديث وحده ابن خزيمة (وفى حديث سهرة) ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الجمعة فى التبكير كتاحر البدنة الحديث أخرجه ابن ماجه ولابى داود من حديث على مر فوعا اذا كان يوم الجمعة غدت الشياطين براياماالى الاسواق وتغدو الملائكة فتجلس على باب المسجد فتكتب الرجل من ساعة والرجل من ساعتين الحديث (فدل مجموع هذه الاحاديث) على أن المراد بالرواح الذهاب أه

﴿فصل﴾ الفتح وقيل النكتة فى التعبير بالرواح الاشارة الى ان الفعل المقصود الما يكون بعد الزوال فيسمى الذاهب إلى الجمعة رائحاً وان لم يجى ءوقت الرواح كا سعى القاصد الى مكت حاجاً (وقد) اشعد انكار أحمد وابن حبيب من المالكية ما نقل عن مالك من كراهية التبكيرإلى الجمعة وقال أحمد هذا خلاف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتج بعض المالكية أيضاً بقوله فى رواية الزهرى مثل المهجرلانه مشتق من التهجير وهو السير فى وقت المهاجرة وأجيب بان المراد بالتهجير هنا التبكير كما تقدم نقله عن الخليل فى المواقيت (وقال ابن المنير) فى الحاشية يحتمل أن يكون مشتقا من الهجير بالكسر وتشديد الجيم وهو ملازمةذ كورالشىءوقيل هو من هجير المنزل وهو ضعيف لان مصدرهالهجرلا التهجير (وقال القرطبى) الحق ان التهجير هنا من الهاجرة وهو سيرفى وقت الحر وهو صالح لما قبل الزوال وبعده فلا حجة فيه مالك ( وقال التوريشتى) جعل الوقت الذى يرتفع فيه النهار ويأخذ الحرفى الازدياد من الهاجرة تغليبا بخلاف ما بعدز وال الشمس فان الحر يأخذ فى الانحطاط ومايدل على استعمالهم التهجير فى أول النهار ما أنشد ابن الاعرابى فى نوادره لبعض العرب يهجرون تهجير الفجر * واحتجوا أيضاً بان الساعة لولم تطل للزم تساوى الا" تين فيها والأدلة تقتضى رجحان السابق خلاف ما اذا قلنا انها لحظة لطيفة والجواب ما قاله النووى فى شرح المهذب تبعاً لغيره ان التساوى وقع فى مسمى البدنة والتفاوت فى صفاتها ويؤ يده ان فى رواية ابن عجلان تكرير كل من المتقرب بدمى تين حيث قال كرجل قدم بدنة وكرجل قدم بدنة الحديث ولا يرد على هذا ان فى رواية ابن جريج وأول الساعة وآخر ها سواء لان هذه النسوية بالنسبة الى البدنة كما تقرر واحتج من كره التبكير أيضالانه يستلزم تخطى الرقاب فى الرجوع أن عرضت له حاجة

111