Al-Tuḥfa al-Aḥmadiyya fī bayān al-awqāt al-Muḥammadiyya
التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية
Publisher
مطبعة الجمالية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1330 AH
Publisher Location
مصر
Genres
مطلب التهجير الجمعة
مطلب معنى الرواح والتهجير
مطلب المراد بساعات الجمعة عند الجمهور
ولا فرعي * وما توفيقي الا بالله عليه توكلت عليه انيب ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه انك انت الوهاب ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم ولما تفضل المنان الحفيظ المجبر بما تيسر من كلام الائمه في الجمعه فما يشفي غليل المنصف فلا باس ان يتبع بالكلام على التهجير فيقال
{باب التهجير للجمعة}
(الموطأ) مالك عن نافع مولى أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبى صالح السمان عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح فى الساعة الأولى فكانما قرب بدنة ومن راح فى الساعة الثانية فكانما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكانما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكانما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكانما قرب بيضة فاذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر اه (وهذا الحديث) فى الصحيحين وفى السنن زيادة فى بعضها وسيأتى كلام الزرقانى عليه بعد بحول الله لانه زاد على ما فى المنتقى والقبس وأى بملخص كلام ابن عبد البر (الا كمال) عند أحاديث الرواح ما نصه قال مالك على ان المراد بعد الزوال تعلقا بأن الرواح فى اللغة لا يكون فى أول النهار وانما يكون بعد الزوال وخالفه بعض أصحابه ورأى أن المراد به أول النهار تعلقا بذكر الساعات الأولى والثانية الح وذلك لا يكون الا من أول النهار فتمسك بحقيقة الرواح ونجوز فى تسمية الساعات ويؤكده عنده أيضاً قوله فى بعض طرق الحديث مثل المهجر كالذى يهدى بدنة والتهجير لا يكون أول النهار وتمسك بعض أصحابه بحقيقة لفظ الساعة وقجوز بلفظ الرواح اهـ ومثله فى المعلم وقال أى الا كال واختلف أهل اللغة فى التهجير فقيل السير فى الهاجرة وقيل التبكير وبه فسر قوله صلى الله عليه وسلم لو يعلمون ما في التهجير لا ستبقوا اليه أى التبكير الى كل صلاة وقال بعضهم أيضا فى راح ان معناه خف اليها قال تروح القوم وراحوا اذا ساروا أى وقت كان وأقوى معتمد مذهب مالك فى المسئلة وكراهية البكور اليها خلاف ما قاله الشافعى واكثر العلماء وابن حبيب من أصحابنا عمل المدينة المتصل بترك ذلك وسعيهم اليها قرب صلاتها وهو تقل معلوم غير منكر عندهم ولا معمول بغيره وما كان أهل عصر النبى صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم من يترك الافضل على غيره ويؤثرون على العمل بأقل الدرجات أه منه باختصار وتغيير قليل من الالفاظ وملخص ما سيأتى بحول الله فى كلامه هذا رضى الله عنه وغفره برحمته (المعلم) يقال روح القوم اذا ساروا اى وقت كان وفى الحديث من راح إلى الجمعة أى من خف اليها وجود رواح النهار أه منه كاوجد (الأم) وأحب لكل من وجبت عليه الجمعة أن يبكر الى الجمعة جهده فكل ما قدم التبكير كان أفضل لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولان العلم يحيط ان من زاد فى التقرب إلى الله تعالى كان أفضل (قال) فإن قال قائل أنهم مأمورون إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة بأن يسعوا الى ذكر الله فا عاصى وابا لفرض عليهم وأمرهم بالفرض عليهم لا يمنع فضلا قدموه على نافلة لهم أهـ
﴿فصل﴾ أرشاء السارى المراد بالساعات عند الجمهور من أول النهار وهو قول الشافعى رحمه الله وابن حبيب من المالكية وليس المراد من الساعات الفلكية الأربعة والعشرين التى قسم عليها الليل والنهار بل ترتيب درجات السابقين على من يلهم فى الفضيلة لئلا يستوى فيه رجلان جاءا فى طرفى ساعة واحدة وأراد بذلك لاختلف الامر فى اليوم الشاتى والصائف » وقال فى شرح المهذب وشرح مسلم بن المراد الفلكية لكن بدنة الاول أكمل من بدنة الاخير وبدنة المتوسط متوسطة فر انهم متفاوتة وان اشتركوا فى البدنة مثلا كما فى درجات صلاة الجماعة الكثيرة والقليلة وحينئذ فراده بساعات النهار الفلكية اثنا عشر زمانية صيفا أو شتاء* وقد روى النسائى مرفوعا يوم الجمعة
109