Al-Taysir fi Usul wa Itijahat al-Tafsir

Imad Ali Abdul Samee d. Unknown
83

Al-Taysir fi Usul wa Itijahat al-Tafsir

التيسير في أصول واتجاهات التفسير

Publisher

دار الإيمان

Publisher Location

الإسكندرية

Genres

المبحث السابع عشر الغريب والمعرّب في القرآن الكريم من الأصول التي يلزم المفسر استجماعها - أيضا - عند التفسير: معرفة غريب الألفاظ والمعرّب المستعمل في لغات أخرى غير العربية ثم صار به الاستخدام إلي لغة العرب، وكذلك الألفاظ المترادفة. أولا: الغريب: الغريب: قال ابن منظور: (الغريب من الكلام: هو الغامض ...) (١). واصطلاحا: غريب القرآن هو: الألفاظ التي يخفي معناها ويدقّ على العامة دون الخاصة، وذلك في بيئة معينة بسبب وفودها من بيئة مكانية غريبة، أو بسبب استعمالها في غير المعنى الذي وضعت له (٢). وعلى هذا يفهم أن الغريب ليس لفظا مستوحشا، وإنما قد يستغرب معناه عند ما يستعمل في غير ما وضع له. مثلا: (قال ابن عباس ما كنت أعرف معنى قوله تعالى: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ [الأعراف: ٨٩] حتى سمعت ابنة ذي يزن الحميري تقول لزوجها: تعال أفاتحك، يعني أقاضيك) وقال أيضا: (ما كنت أدري ما فاطر السماوات والأرض حتى جاء أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: أنا فطرتها، يعني ابتدأتها) (٣).

(١) لسان العرب ١٠/ ٣٣ (مادة غرب). (٢) إبراهيم محمد الجرمي: معجم علوم القرآن ص ١٩٧ ط دار القلم دمشق ١٤٢٢ هـ. (٣) البرهان في علوم القرآن ١/ ٢٩٣.

1 / 87