فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "تَصَدَّقْ".
وقالَ أَبو بَكرِ بنُ أَبي أُويسٍ: عنْ سُليمانَ، قالَ يَحيَى بنُ سَعيدٍ: وأَخبرَني ابنُ شِهابٍ، عنْ حُميدِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ، أنَّ أبا هُريْرةَ أخبرَهُ؛ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَمَرَ رَجُلًا أَفْطَرَ فِي رَمَضَانَ بِعِتْقِ رَقَبَةٍ، أَوْ صِيَامِ شَهْرَيْنِ، أَوْ إِطْعَامِ سِتِّينَ (^١)، قَالَ: مَا أَجِدُهُ (^٢)، فَأُتِيَ بِعَرَقِ تَمْرٍ، فَقَالَ: "تَصَدَّقْ (^٣) "، قَالَ: أَحَدٌ (^٤) أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنِّي! فَضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ ﷺ، ثُمَّ قَالَ: "كُلْهُ".
قالَ أَبو عَبدِ اللَّهِ (^٥): وتابعَهُ مالكٌ.
وقالَ مَعمرٌ، ويُونسُ، وشُعيبٌ (^٦)، وإبراهيمُ بنُ سعدٍ، وابنُ عُيَينةَ، وابنُ أَبِي عَتِيقٍ، والأَوزاعيُّ، وليثٌ: وَقَعْتُ بِأَهْلِي، وقَالوا (^٧): هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً؟ قَالَ: لَا.
ثمَّ تابعَهمْ (^٨) حمّادُ بنُ مَسْعَدةَ، عنْ (^٩) مالكٍ.
وحَديثُ هَؤلاءِ أَبينُ (^١٠).
(^١) بعده في (غ): "مسكينًا".
(^٢) في (ث): "ما أجد".
(^٣) قوله: "تصدق" ضبب على آخره في (ك).
(^٤) في (ق)، (غ): "ما أحد".
(^٥) قوله: "قال أبو عبد اللَّه" ليس في (ث)، وفي (غ): "قال محمد".
(^٦) في (ش): "ويونس بن شعيب".
(^٧) قوله: "وقالوا" ضبب عليه في (ك).
(^٨) في (غ): "وتابعهم".
(^٩) هنا يبدأ سقط في (ش).
(^١٠) في (غ): "وحديث هولى أبين"، وتقدمت قبل الفقرة السابقة.