156

Tanbih Wa Radd

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

Investigator

محمد زاهد الكوثري

Publisher

المكتبة الأزهرية للتراث

Publisher Location

القاهرة

فَكَذَا التَّوْبَة كَمثل اغتساله فِي النَّهر العجاج ثمَّ يرجع دينه حَتَّى يتدرع مسك وَتلك الْأَمْثَال وَمِنْهُم صنف زَعَمُوا أَن لَيْسَ فِي هَذِه الْأمة نفاق وَسُئِلَ حُذَيْفَة عَن النِّفَاق فَقَالَ أَن تَتَكَلَّم بِاللِّسَانِ وَلَا تعْمل بِهِ وَمِنْهُم صنف زَعَمُوا أَن الْإِيمَان وَالْإِسْلَام اسْم وَاحِد لَيْسَ للْإيمَان على الْإِسْلَام فَضِيلَة فِي الدرجَة وَهَذَا سعد بن أبي وَقاص يَقُول إِن رَسُول الله ﷺ أعْطى رجَالًا وَلم يُعْط رجلا مِنْهُم شَيْئا فَقلت يَا رَسُول الله أَعْطَيْت فلَانا وَلم تعط فلَانا وَهُوَ مُؤمن فَقَالَ ﵇ أَو مُسلم قَالَهَا ثَلَاثًا قَالَ الزهرى فزى الْإِيمَان الْكَلِمَة وَالْإِسْلَام الْعَمَل فَهَذَا إِجْمَاع كَلَام المرجئة بَاب ذكر الروافض وأجناسهم ومذاهبهم قَالَ أَبُو الْحُسَيْن الملطى رَحْمَة الله عَلَيْهِ قد ذكرت الإمامية وَالرَّدّ عَلَيْهَا إِلَّا أَن أَبَا عَاصِم قَالَ الرافضة خَمْسَة عشر صنفا ثمَّ تفترق على مَا يمقتهم الله فروعا كَثِيرَة فَمنهمْ صنف زَعَمُوا أَن عليا إِلَه من دون الله تَعَالَى وَإِنَّمَا هُوَ روح رمى فِي الْجَسَد كَقَوْل النَّصَارَى فِي عِيسَى ابْن مَرْيَم ﵇ زَعَمُوا أَنه إِلَه تَعَالَى الله عَمَّا يَقُولُونَ علوا كَبِيرا قَالَ أَبُو الْحُسَيْن قد ذكرت فِي هَذَا الْكتاب حَدِيث الشعبى وَمَا قَالَ هَؤُلَاءِ فِيهِ فَلَمَّا نفاهم عَليّ ﵇ عَن الْبِلَاد فَمنهمْ عبد الله بن سبأ يهودى من يهود صنعاء نَفَاهُ إِلَى ساباط وَأَبُو الكردوس نَفَاهُ إِلَى الْجَابِيَة وَمِنْهُم صنف يُقَال لَهُم البيانية وَإِنَّمَا سموا البيانية بِبَيَان قَالُوا إِن عليا يعلم

1 / 156