Tanbih Wa Radd
التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع
Investigator
محمد زاهد الكوثري
Publisher
المكتبة الأزهرية للتراث
Publisher Location
القاهرة
الْمَوْت ﵉ أَلا تعدل بَين هَؤُلَاءِ النَّاس قَالَ أَنا أعلم بذلك مِنْك إِنَّمَا هِيَ كتاب أَو صحيفَة تلقى
وَأنكر جهم عَذَاب الْقَبْر ومنكرا ونكيرا وَقَالَ أَلَيْسَ يَقُول ﴿لَا يذوقون فِيهَا الْمَوْت إِلَّا الموتة الأولى﴾
وَقد أخبرنَا بِأَمْر مُنكر وَنَكِير فَمن أولى أَن يتبع النَّبِي ﷺ أم جهم ثمَّ يُقَال لَهُم أخبرونا عَن عُزَيْر حِين أماتة الله ﷿ مائَة عَام ثمَّ بَعثه بعد مَوته كم موتَة أَمَاتَهُ وَكم حَيَاة أَحْيَاهُ ﴿ألم تَرَ إِلَى الَّذين خَرجُوا من دِيَارهمْ وهم أُلُوف حذر الْمَوْت فَقَالَ لَهُم الله موتوا ثمَّ أحياهم إِن الله لذُو فضل على النَّاس وَلَكِن أَكثر النَّاس لَا يشكرون﴾ وَالسَّبْعُونَ الَّذين قَالُوا لمُوسَى ﴿أرنا الله جهرة﴾ فأماتهم الله ثمَّ أحياهم وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى ﴿ثمَّ بعثناكم من بعد موتكم لَعَلَّكُمْ تشكرون﴾ كم موتَة أماتهم وَكم حَيَاة أحياهم
وَفِيمَا يخبر عَن مُنكر وَنَكِير قَوْله تَعَالَى يثبت الله الَّذين آمنُوا بالْقَوْل الثَّابِت فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَالْآخِرَة روى عَن عمر ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ كَيفَ بك يَا عمر وبفتاني الْقَبْر إِذا اتياك يحفران الأَرْض بأنيابهما ويطآن أشعارهما أعينهما كالبرق الخاطف وأصواتهما كالرعد القاصف مَعَهُمَا مرزبة لَو اجْتمع عَلَيْهَا أهل من لم يقلوها قَالَ عمر وَأَنا على مثل مَا أَنا عَلَيْهِ الْيَوْم يَا رَسُول الله قَالَ وَأَنت على مثل مَا أَنْت عَلَيْهِ الْيَوْم قَالَ إِذا كفيكهما إِن شَاءَ الله قَالَ وَعبيد بن عُمَيْر يَقُول ذَلِك مُنكر وَنَكِير
وَعَن ابْن مَسْعُود قَالَ يجلس العَبْد فِي قَبره إجلاسا فَيُقَال لَهُ مَا أَنْت فَإِن
1 / 124