95
٩٠٨ - وأنشدني لصَاحب أم عمروٍ وهو كعبَ بن مَشهُورٍ المخبلي " الطويل " ١) - دَعتكَ دَواعي أُمّ عَمْروٍ ولو دعت ... صَدَىً بين أَرماسٍ لظَلَّ يُجيبُهَا ٢) - فيا أُمَّ عَمْروٍ نوِّبي ذا قرابةٍ ... أثابك جَنات النعيم مُثيُهَا ٣) - أثيبي يغدُو فتّى يغدُو معَ الشمسِ شَوْقُه ... مِرارًا ويأتيه بشَوقٍ غَرُوبُهَا ٤) - لهُ زَفْرةُ يا أُمَّ عمروٍ وعبرَةً ... يُبلَى بهِ يا أُمَّ عَمْروٍ دبيبُهَا ٥) - يقولونَ بعضُ النَاسِ يشقى منَ الهوى ٣٩٨ ألا لا يُداوِي النفس إلا حَبيبَها ٦) - كما لا يُداويني من الشَّوق والهوى ... من الناسِ إلا أم عمرو وطبيبها ٧) - رَدَاحُ تُضييءُ البَيتَ حُسْنًا إذا بدتْ ... مُضَخّةً بالزَعفران جيُوبُهَا ٨) - تَيدُ بكفّيها القلوبَ إذا رَمَتْ ... وتُرمي فتُخطى النبل أولا تصيبُهَا ٩) - خَليليَّ ما مِنْ خيبةٍ تريانها ... بجسمي الاّ أُمُّ عمروٍ طَبيبُها ١٠) - فما أًمُّ عمروٍ حين تُمسي ببلدةٍ ... من الأرضِ إلا مثلِ غيثٍ يُصيبُها ١١) - دنا مَطَرُ أو أُمُّ عمروٍ وقَريبَةُ ... بذلك أربابٌ الرِياحِ وطيبُهَا ١٢) - إذا كُنتَ للرِيحِ الدَرْوجِ بمْنسمٍ ... أتتك بريّاها قطابَ هُبُوبُها ١٣) - تَخَطّى إلينا شُمّخًا مُشْمَخرُّةً ... تضوعَ ريحَ الضَيْمُرانِ لهُوبُها ١٤) - مُنَعّمَةُ لا يخرقُ البُردَ طولُها ... ولا قصَرُ في أُمّ عمروٍ يَعيبُها ١٥) - تَدُّقُّ الخلاخيلَ المُلاحَمَّ صَوغُها ٣٩٩ بُرعبرُيَةِ الساقينِ دُومٍ كُعوبُهَا ١٦) - وَتَاْوِي أزَارَ القَزِّ مِنها بدعصَةٍ ... مُبتَلّةٍ عَزَّ الرمال كَثيبُها ١٧) - إذا هي صَافَت لم تُعلِّ سَمانَةً ... وَإن شُحِبتُ لم يُبْدِ عيبًا شُحُوبُها ١٨) - يَهُسونُ عليها أن تَبيتَ خميصَةً ... وللضيّفِ أو بعضِ العيالِ نَصِيبُها ١٩) - لَزُومُ لأزرارِ القميصُ مِشيحَةٌ ... عليهِ إذا ما الهُوجُ ضافَتْ جُيوبُها ٢٠) - تَنَامُ عَنِ الزَّادِ المعَجّلِ نَفْعُهُ ... وَتُضْحِي وَأيدي المُوقظاتِ تَنوبها ٢١) - فَيَا أُمُّ عَمروٍ ما تَمُرُّ ظَعِينَةُ ... مُشَرَّقةٌ إلا وَقلبي جَنيبُهَا ٢٢) - عَليَّ لا أقْولُ قصيدَةٌ ... مِن الشِعْرِ إلاّ أمِّ عمرةٍ شَبُوبُها ٢٣) - فَهل تجزِيني أمُ عَمْرَوٍ علاقتي ... بها وإشتهارِي كلَّ واش يَعيبُهَا ٢٤) - وَقَوْلي إذا ما زَلّتِ النَعْلُ زلةً ... أيا أُمَّ عَمْروٍ دعوةً لا تُجيبُها ٢٥) - اُحبُّك ما كانَ الصَبي عيشَةَ الفَتَى٤٠٠ وما حِبكتِ الأبَرادُ شَتى ضُروبُها ٩٠٩* - وقال الكِلابيَ: لكَ شَرَاوي إبِلك وأَسلاعُها - جمع شَروِي وسلعٍ، وهو أمثالُها. والشّرخُ - مثلُ الذي للشَباب - نتاجُ المالِ سنَةً. والفَحْل أبُو شَرخْينِ: إذا ضَرَبَ في النُّوقِ مَرتَين. وَنَاقةُ فشقاءُ. وَجَمَلٌ أفشَقُ، للمُتفَرِّجِ رَأس مَنْسِمة. وإذا إفترقا فهو أحمَدُ عند العرب من المُقتَرن. ٩١٠* - وَقالتِ الخُميريةُ للذي قَصَّ عَليها الرًؤيا: لِتّذَبُرَ هالهُ، خيرًا تَلْقَاهُ، وشَرًا تُوَقَاهُ. ٩١١* - وقال أنشدني أبُو الميمُون المُريحيُّ قُشيْريُّ، المسعوُد بن حمزَةَ الأفَقهي، من بني أبي بكر بن كلابِ. وَهَذه المَقْطُوعةُ ها هُنا تَامّةٌ: " الطويل " ١) - نظرتُ وأَصحابي بحزْم ضَرِيّةٍ ... وأيدِي المطايا مُستقيمُ خَبيبُهَا ٢) - إلى نَارِ ليلَى عَادَتِ الجَمْرَ بعدَما ٤٠١ سَرَيْنا بها ليلًا وطال تُقُوبُها ٣) - تُشَبُّ لهِلاَك الرعاةَ وَقد بدَتْ ... لا نكر مِنهُم حيبةً لوٌ يؤُوبُهَا ٤) إذا ما تَهَاوِيلٌ المَنامِ أرَيْنَنَي ... أشانِبَ ليليِّ راجَع النفسَ طِيبُها

1 / 95