Al-Taḥrīr fī sharḥ Muslim
التحرير في شرح مسلم
Editor
إبراهيم أيت باخة
Publisher
دار أسفار
Edition
الأولى
Publication Year
1442 AH
Publisher Location
الكويت
Genres
Ḥadīth Studies
Your recent searches will show up here
Al-Taḥrīr fī sharḥ Muslim
Ismāʿīl al-Iṣbahānī (d. 535 / 1140)التحرير في شرح مسلم
Editor
إبراهيم أيت باخة
Publisher
دار أسفار
Edition
الأولى
Publication Year
1442 AH
Publisher Location
الكويت
Genres
[١٦] قوله: (يُعِفُّهُم)(١) يقال: عفَّ أي: أمسك عما يقبُح، وأعفه غيره، وقريب من معناه و(٢) قوله: (ويُغنِيهِم).
**
[١٧] وفي هذا الحديث الذي بعده دليل أن الاشتغال بالفرض أولى من الاشتغال بالنفل، وذلك أن النفقة على العيال فرض، وقد أوعد النبي ﷺ من ضيع زوجته وما ملكت يمينه، فقال: (كَفَى بِالمَرءِ إِثْمًا أَن يَحبِسَ، عَمَّن يَملِكُ قُوتَهُ)(٣).
قوله: (وَالقَهرَمَان): القائم بأمر البيت، و(الرَّقِيقُ): المماليك، وقوله (أَعتَقَ غُلَامًا لَهُ عَن دُبُرٍ) ؛ هو أن يعتقه بعد موته، فيقول: أنت عتيق بعد موتي.
**
[١٨] وفي حديث أنس رضي الله عنه: (إِنَّ أَحَبَّ أَمَوَالي إِلَيَّ بَيْرَحَى)(٤) الأموال عند أهل المدينة: البساتين، و(بَيْرَحَى): بستان من بساتينها؛ وأكثر مياهها مالحة، وكان ماء هذا البستان طيبا، فلذلك كان من أنفس الأموال ، ومن نفاسته أنها كانت قريبة من المسجد، وكانت في المدينة، وقوله: (مَالٌ رَابِحٌ) أي: ذو ربح، وفي بعض النسخ (بَرِيحَاء)(٥)، والمحفوظ:..................................................................
(١) أخرجه مسلم برقم: ٩٩٤، وأخرجه الترمذي برقم: ١٩٧٣.
(٢) في الأصل: (قوله) والسياق يقتضي حذفها.
(٣) أخرجه مسلم برقم: ٩٩٦.
(٤) أخرجه برقم: ٩٩٨، والبخاري برقم: ١٤٦١.
(٥) قال ابن الأثير في النهاية: ١١٤/١: (هذه اللفظة كثيرا ما تختلف ألفاظ المحدثين فيها، فيقولون: بيرحاء بفتح الباء وكسرها، وبفتح الراء وضمها والمد فيهما، وبفتحهما والقصر، وهي اسم مال=
137