Al-Sunnah wa Makanatuha fi al-Tashree' by Abdul-Halim Mahmood

Abdel-Halim Mahmoud d. 1397 AH
28

Al-Sunnah wa Makanatuha fi al-Tashree' by Abdul-Halim Mahmood

السنة ومكانتها من التشريع لعبد الحليم محمود

Genres

مَكَانَةُ السُنَّةِ مِنَ التَشْرِيعِ: ورسول الله ﷺ يُشَرِّعُ عن الله تعالى فيما لا نص فيه من كتاب الله. روى الإمام أحمد، وأبو داود، والترمذي وغيرهم: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ، بَعَثَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ﵁ إِلَى اليَمَنِ فَقَالَ لَهُ: «كَيْفَ تَقْضِي إِذَا عَرَضَ لَكَ قَضَاءٌ؟». قَالَ: «أَقْضِي بِكِتَابِ اللهِ». قَالَ: «فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي كِتَابِ اللهِ؟». قَالَ: «فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ». قَالَ: «فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ؟». قَالَ: «أَجْتَهِدُ رَأْيِيِ وَلاَ آلُو». فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلَىَ صَدْرِهِ، وَقَالَ: «الحَمْدُ للهِ الذِي وَفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللهِ». وسيدنا عمر بن الخطاب ﵁ في رسالته في القضاء إلى أبي موسى الأشعري ﵁ والتي بدأها بقوله: «سَلاَمٌ عَلَيْكَ، أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ القَضَاءَ فَرِيضَةٌ مُحْكَمَةٌ، وَسُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ». يقول سيدنا عمر في هذه الرسالة: «الفَهْمَ الفَهْمَ فِيمَا تَلَجْلَجَ فِي صَدْرِكَ مِمَّا لَيْسَ فِي كِتَابٍ وَلاَ سُنَّةٍ».

1 / 30