13

Al-iʿlām bi-ḥudūd qawāʿid al-Islām

الإعلام بحدود قواعد الإسلام

Editor

محمد صديق المنشاوى

Publisher

دار الفضيلة

Edition

الأولى

Publisher Location

القاهرة

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمَة المحَقِّق

إِنَّ الحمدَ لله، نَحْمَدهُ، ونَسْتَعِينُه، ونَسْتَغْفِرِه، ونَعُوذُ باللَّه مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِن سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، من يَهْدِهِ اللَّهِ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَن يُضْلِلْ، فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأَشهدُ أن لَا إِلهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُه.

﴿ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ ﴾(١).

﴿ يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾(٢).

﴿ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُواْ اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾(٣).

وبعد:

فهذه رسالةٌ عظيمةُ القدر، قليلةُ السَّطر، أبدع فيها كاتبُها أيَّمَا إبداع، وأجاد فيها أيَّمًا إجادة، فلخَّص فيها قواعد الإسلام،

(١) سورة آل عمران، الآية (١٠٢). (٢) سورة النساء، الآية (١). (٣) سورة الأحزاب، الآيتان (٧٠، ٧١).

13