47

Al-qawāʿid al-fiqhiyya: mafhūmuhā, wa-nashʾatuhā, wa-taṭawwuruhā, wa-dirāsat muʾallafātihā adillatahā, muhimmatuhā, taṭbīqātuhā

القواعد الفقهية: مفهومها، ونشأتها، وتطورها، ودراسة مؤلفاتها أدلتها، مهمتها، تطبيقاتها

Publisher

دار القلم

Edition

الثالثة

Publication Year

1414 AH

Publisher Location

دمشق

فروعاً من أبواب شتى؛ والضابط يجمعها من باب واحد، هذا هو الأصل))(١).

أمّا السيوطي - رحمه الله - فقد أبان هذا الفرق في الفن الثاني من كتابه ((الأشباه والنظائر في النحو يقول: مما اشتمل عليه الكتاب ... في الضوابط والاستثناءات والتقسيمات، وهو مرتّب على الأبواب لاختصاص كل ضابط ببابه، وهذا هو أحد الفروق بين الضابط والقاعدة لأن القاعدة تجمع فروعاً من أبواب شتى، والضابط يجمع فروع باب واحد))(٢).

وهذا ما جنح إليه أبو البقاء في ((الكليات)). قال بعد أن عرّف القاعدة: ((والضابط يجمع فروعاً من باب واحد))(٣).

ومنهم من لا يلاحظ هذا التدقيق والتفريق مثل النابلسي (١١٤٣ هـ)(٤) في شرح الأشباه والنظائر إذ يقول: قاعدة: ((هي في الاصطلاح بمعنى الضابط وهي الأمر الكلي المنطبق على جميع جزئياته))(٥).

وكثيراً ما نجد الفقهاء والمؤلفين في الفقه الإسلامي يذكرون ضوابط فقهية قد يخرج عن طوق الباحث إحصاؤها وتتبعها لكثرتها وتشتتها في مصادر الفقه.

ولعل أوَّل من اعتنى بعرض الضوابط ووضع المسائل في إطارها بصورة بارزة هو الإِمام أبو الحسن علي بن الحسين السُغْدي (٤٦١ هـ) في كتابه ((النتف في الفتاوى)).

  1. الأشباه والنظائر، تحقيق وتقديم: محمد مطيع الحافظ، (ط. دمشق الأولى، دار الفكر)، الفن الثاني : ص ١٩٢.

  2. الأشباه والنظائر في النحو: ٧/١.

  3. كليات أبي البقاء، فصل القاف، القسم الرابع: ص ٤٨.

  4. هو عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني الحنفي الدمشقي، ولد سنة ١٠٥٠ هـ. وكان أستاذ الأساتذة في عصره، اشتهرت مصنفاته، وتداولها الناس، له في الأصول خلاصة التحقيق في بيان التقليد والتلفيق. المراغي، فتح المبين في طبقات الأصوليين: ١٢٥/٣ - ١٢٦.

  5. كشف الخطائر عن الأشباه والنظائر, مخطوط, و: ١٠.

47