فذكرها بعدما صلى ركعة، فإنّهُ يمضي مع الإمام ثم يعيدُ صلاته، وإن نسيها وحده كبّر حين يذكر، وابتدأ الصلاة تلك الساعة(١).
قال أبو حنيفة: يبتدي التكبير ساعة ذَكَر، ثم يمضي مع الإمام، ثم يعيد الركعةَ التي لم يحرم فيها(٢).
وقال الشافعي مثل قول أبي حنيفة(٣).
قال عبد الله بن عبد الحكم: وإذا نسي الإمامُ تكبيرةَ الإحرامِ حتى صلى، أعاد وأعاد من خلفه، وإنْ ذكرَ وهو في الصلاة قطع وقطعوا، وأقام المؤذنون الصلاة وابتدأوا صلاتهم(٤).
قال أبو حنيفة: لا يقيم المؤذنون الصلاة(٥).
وللشافعي في هذه المسألة قولان:
إحداهما: أنَّ الصّلاة تجزئهم إذا كانوا قد كبّروا.
والقول الثاني: أنها لا تجزئهم صلاتهم إذا لم يكبر الإمام، ويعيدُ الإمامُ بكلِّ حالٍ، ولا إقامة عليهم.
(١) ((الموطأ)) (٧٧/١)، و((المدونة)) (١٦١/١)، و((الاستذكار)) (٤٢٣/١)، و((البيان والتحصيل)) (٤٦٨/١)، و((التمهيد)) (٨٠/٧).
(٢) ((المبسوط)) (٢١١/١)، و((الحجة على أهل المدينة)) (٢٦١/١)، ((المبسوط)) السرخسي (٢٣٢/١)، و((بدائع الصنائع)) (١٦٥/١)، و((الأوسط)) (٧٨/٣).
(٣) ((الأم)) (١٢٢/١)، و((الحاوي)) (١٢١/٢)، و((المجموع)) (٢٩١/٣).
(٤) ((الموطأ)) (٧٧/١)، و((المدونة)) (١٦١/١)، و((البيان والتحصيل)) (٤٦٨/١).
(٥) ((الحجة على أهل المدينة)) (٢٦١/١).