Al-Mu'jam al-Kabir by Al-Tabarani Vol 21

Tabarani d. 360 AH
44

Al-Mu'jam al-Kabir by Al-Tabarani Vol 21

المعجم الكبير للطبراني من جـ ٢١

Investigator

فريق من الباحثين بإشراف وعناية

Edition Number

الأولى

Genres

بَابٌ ٣٩ - حدَّثنا عليُّ بنُ عبدِالعزيزِ، ثنا أبو نُعيمٍ، ثنا زكريّا بنُ أبي زائدةَ، قال: سمعتُ عامرًا يقولُ: سمعتُ النعمانَ بنَ بَشيرٍ، يقولُ: قال رسولُ الله ﷺ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَراحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَطُّفِهِمْ (١)، ⦗٥٦⦘ كَمَثَلِ الْجَسَدِ؛ إِنِ اشْتَكَى عُضْوٌ (٢) مِنْهُ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ (٣) بالْحُمَّى والسَّهَرِ» .

[٣٩] أخرجه الإمام أحمد (٤/٢٧٠ رقم ١٨٣٧٥)، والبخاري (٦٠١١)، وابن منده في "الإيمان" (٣٢٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٦٠٩)، وفي "الآداب" (٣٥)، والبغوي في "شرح السنة" (٣٤٥٩)؛ من طريق أبي نعيم، به. وأخرجه الإمام أحمد (٤/٢٧٠ رقم ١٨٣٧٣، و١٨٣٨٠)، ومسلم (٢٥٨٦)، والسلمي في "آداب الصحبة" (١/٣٩/٢)، والبيهقي في "السنن" (٣/٣٥٣)، وفي "شعب الإيمان" (٧٦٠٨)، وفي "الأربعون الصغرى" (١/١٥٠ رقم ٩١)؛ من طريق زكريا، به. (١) كذا في الأصل، وفي مصادر التخريج: «وتعاطفهم» . والمعنى واحدٌ. وأصل عطف: مال. وعطف عليه وتعطَّف عليه: أشفق عليه ومال بالإحسان إليه. وتعاطفوا: عطف بعضهم على بعض، وفي صيغة «التفاعل» معنى المشاركة والتبادل. أما «وتعطُّفهم» فتحتاج إلى تقدير: «وتعطُّفِهم بعضِهم على بعضٍ» . قال الحافظ ابن حجر: «قال ابن أبي جمرة: الذي يظهر أن التراحم والتوادد والتعاطف وإن كانت متقاربة في المعنى، لكنْ بينها فرقٌ لطيفٌ: فأما التراحم: فالمراد به أن يرحم بعضهم بعضًا بأخوة الإيمان، لا بسبب شيء آخر. وأما التوادد: فالمراد به التواصل الجالب للمحبة؛ كالتزاور والتهادي. وأما التعاطف: فالمراد به إعانة بعضهم بعضًا» . اهـ. وقال السندي في حاشيته على "مسند أحمد": «وليس هذا إخبارًا، بل أمر بما ينبغي أن يكون بين المؤمنين من المحبة والاتحاد» . وانظر "مسند أحمد" (الحديث رقم ١٨٣٥٥/طبعة الرسالة) . وانظر: "مشارق الأنوار" (٢/٨١- ٨٢)، و"فتح الباري" (١٠/٤٣٩)، و"تاج العروس" (١٢/٣٨٩، ٣٩١/عطف) . ⦗٥٦⦘ (٢) قوله: «اشتكى عضو» كذا في الأصل وفي مصادر التخريج، غير "صحيح البخاري" ففيه: «اشتكى عضوًا» . وفي معاجم اللغة: اشتكى: مرض، واشتكى: أظهر البث والحزن، وأظهر ما به من مكروهٍ أو مرضٍ ونحوِه. واشتكى فلانًا: أخبر بسوء فعله به. واشتكى عضوًا من أعضائه وتشكَّى بمعنى. "تاج العروس" و"لسان العرب" (شكو) . قال في "مرقاة المفاتيح" (٩/١٦٥- ١٦٦) في شرح بعض ألفاظ هذا الحديث: «اشتكى» أي: الجسد «عضوًا» لعدم اعتدال مزاجه، ونصبه على التمييز، والمعنى: إذا تألم الجسد من جهة ذلك العضو. وفي نسخة: «إذا اشتكى عضو» بالرفع، أي: إذا تألم عضو من أعضاء جسده ...» إلخ. وستتكرر العبارة على الوجهين في عدة أحاديث من هذا الكتاب. (٣) تداعى له سائر الجسد: دعا بعضُه بعضًا إلى المشاركة في الألم. "فتح الباري" (١٠/٤٣٩)، وانظر: "مشارق الأنوار" (١/٢٥٩)، و"شرح النووي" (١٦/١٤٠)، و"النهاية" (٢/١٢١) .

21 / 55