فنون العلم تصانيف حسنة، وكان صاحب قبول، وكان يدرِّس الفقه ويصنِّف، وكان حافظا للحديث، وصنَّف فيه، إلا أننا لم نَرْضَ تصانيفه في السُّنَّة، ولا طريقته فيها (١).
١٢ - محيى الدين أبو محمد عبد القادر بن عبد اللَّه بن جنكى الجِيلِىّ الحنبلىّ، شيخ بغداد، توفى سنة إحدى وستين وخمسمائة (٢). نزل الموفَّق عنده بمدرسته أول قدومه بغداد، قبل وفاته بأربعين يوما، وقرأ عليه من "الخِرَقىّ" (٣).
١٣ - أبو محمد عبد اللَّه بن أحمد بن أحمد بن أحمد، ابن الخَشَّاب، البغدادىّ، العلَّامة، المحدِّث، إمام النحو، توفى سنة سبع وستين وخمسمائة (٤). قرأ عليه ببغداد (٥)، وقال عنه: كان إمام عصره في علم العربية والنحو واللغة، وكان علماء عصره يستفْتُونه فيها، ويسألونه عن مشكلاتها، وحضرتُ كثيرا من مجالسه للقراءة عليه، ولكن لم أتمكَّن من الإِكثار عليه؛ لكثرة الزِّحام عليه، وكان حسن الكلام في السُّنَّة وشَرْحِها (٦).
١٤ - أبو الفضل عبد اللَّه بن أحمد بن محمد الطُّوسِىّ، ثم البغدادىّ، الشافعىّ، خطيب المَوْصِل، توفى سنة ثمان وسبعين وخمسمائة (٧). سمع منه