57

Al-Masa'il Al-Muhimmaat Lil-Mu'minaat

المسائل المهمات للمؤمنات

Investigator

عبد الستار أبو غدة

Publisher

دار البشائر الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1429 AH

واعلم أن المراد بهذا الوضوء وضوء الصَّلاة الكاملُ.

***

وإنه قد اختلف العلماء في الحكمة في هذا الوضوء:

فقال أصحابنا: لأنه يخفف الحدث، فإنه يرفع الحدث عن أعضاء الوضوء.

وقيل: لأنه يبيت على إحدى الطهارتين خشية أن يموت في منامه.

وقيل: لعله أن ينشط إلى الغسل إذا نال الماء أعضاءه.

[الوضوء للحائض]:

واعلم أنه قال بعض العلماء رضي الله عنهم: قد يجري هذا الخلاف في وضوء الحائض، فمن علل بالموت على طهارةٍ استحبّه لها.

وأما أصحابنا فمتفقون على أنه لا يستحب الوضوء للحائض والنفساء(١)، لأن الوضوء لا يؤثر في حدثها، إلاَّ أن ينقطع حيضها فتكون كالجنب(٢). والله تعالى أعلم.

***

(١) أي: ما دام الحيض أو النفاس مستمرّاً بخروج دمهما.

(٢) أي: فيستحب لها عند انقطاع الدم الوضوء إذا كانت ستؤخر الغسل.

57