Maqsid Li Talkhis
المقصد لتلخيص ما في المرشد في الوقف والابتداء
Publisher
دار المصحف
Edition Number
الثانية
Publication Year
1405 AH
Publisher Location
القاهرة
Genres
Quranic Sciences
ما يليه فما بعده فأن علم أن نفسه لا يبلغ ذلك أن لا يجاوزه كالمسافر إذا لقي منزلا خصبا ظليلا كثير الماء والكلأ وعلم انه أن جاوزه لا يبلغ المنزل الثاني واحتاج إلى النزول في مفارة لا شيء فيها من ذلك فالأوفق له أن لا يجاوره فأن عرض له اي للقارئ عجز بعطاس لو قطع نفس أو نحوه عندما يكره الوقف عليه عاد من أول الكلام ليكون الكلام متصلا بعضه ببعض ولئلا يكون الابتداء بما بعده موهما للوقوع في محظور كقوله تعالى لقد سمه الله قول الذين قالوا فأن ابتدأ بما يوهم ذلك كان مسيأ أن عرف معناه وقال ابن الانباري لا أثم عليه لأن نيته الحكاية عمن قاله وهو غير معتقد له ولا خلاف انه لا يحكم بكفره من غير تعمد واعتقاد لظاهره ويسن للقارئ أن يتعلم الوقوف وان يقف على أواخر الآي إلا ما كان شديد التعلق بما بعده كقوله تعالى ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون وقوله لأغوينهم أجمعين لأن اللام في الأول واللام في الثاني متعلقان بالآية قبلهما ثم الوقف على مراتب أعلاها التام ثم الحسن ثم الكافي ثم الصالح ثم المفهوم ثم الجائز ثم البيان ثم القبيح فأقسامه ثمانية ومنهم من جعلها أربعة تام مختار وكاف وصالح مفهوم وقبيح متروك وهذا اختاره أبو عمرو ومنهم من جعلها ثلاثة محتار وهو التام الكافي الذي ليس بتام وقبيح وهو ما ليس بتام ولا كاف ومنهم من جعلها قسمين تام وقبيح فالتام هو الموضع الذي الموضع الذي يستغنى عما بعده كقوله في البقرة أولئك هم المفلحون وقوله في الفاتحة وإياك نستعين لكن الأول أتم لكونه آخر صفة لمتقين ما بعده صفة الكافرين والثاني أن استغني عما بعده لكن به تعلق ألان ما لأن قوله اهدنا سؤال من المخاطب وقوله إياك نعبد موجه للمخاطب فمن حيث أن الكلام كله صادر من المتكلم الآي المخاطب كان أوله تعلق بما في آخره ومن حيث أن قوله وإياك نستعين آخر الثناء على الله تعالى في الصافات مصحين وبالليل هو وقف تام لكن على أفلا تعقلون أم لأنه آخر القصة ولذلك يسمى الأول حسنا أيضا ولا يشترط في التام أن يكون آخر القصة بل أن يستغنى عما بعده كما تقرر كقوله محمد رسول الله فأنه مبتدأ وخبر فهو مستغن عن غيره وان كانت الآيات إلى آخر السورة قصة واحد وبذلك علم أن الوقف الحسن هو التام لكن له تعلق بما بعده وقيل الحسن ما يحسن الوقف عليه ولا يحسن الأبتداء بما بعده كما تقرر لتعلقه به لفظا ومعنى كقوله الحمد لله رب العالمين والرحمن الرحيم ومالك يوم الدين لأن المراد مفهوم والابتداء برب العالمين الرحمان الرحيم وبمالك يوم الدين قبيح لأنها مجرورة تابعة لما قبلها والكافي ما يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده إلا أن له به تعلقا معنويا كالوقف على حرمت عليكم أمهاتكم وعلى اليوم أحل لكم الطيبات والصالح والمفهوم دونهما كالوقف على قوله تعالى وضربت عليهم الذلة والمسكنة فهو صالح فأن قال بأوا بغضب من الله كان كافيا فأن بلغ يعتدون كان تاما فأن بلغ عند ربهم كان مفهوما والجائز ما خرج عن ذلك ولم يقبح والبيان سيأتي بيانه والقبيح ما لا يعرف المراد منه أو يوهم الوقوع في محضور كالوقف على بسم ورب وملك وعلى قوله لقد سمع الله قول الذين قالوا وقوله لقد كفر الذين قالوا ويسّن للقادر على شيء من الوقوف أن يقدم منها الأعلى مرتبة ولابد للقارئ من معرفة أمور تتعلق بالوقف وقد أوردتها في أبواب. عالمين الرحمان الرحيم وبمالك يوم الدين قبيح لأنها مجرورة تابعة لما قبلها والكافي ما يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده إلا أن له به تعلقا معنويا كالوقف على حرمت عليكم أمهاتكم وعلى اليوم أحل لكم الطيبات والصالح والمفهوم دونهما كالوقف على قوله تعالى وضربت عليهم الذلة والمسكنة فهو صالح فأن قال بأوا بغضب من الله كان كافيا فأن بلغ يعتدون كان تاما فأن بلغ عند ربهم كان مفهوما والجائز ما خرج عن ذلك ولم يقبح والبيان سيأتي بيانه والقبيح ما لا يعرف المراد منه أو يوهم الوقوع في محضور كالوقف على بسم ورب وملك وعلى قوله لقد سمع الله قول الذين قالوا وقوله لقد كفر الذين قالوا ويسّن للقادر على شيء من الوقوف أن يقدم منها الأعلى مرتبة ولابد للقارئ من معرفة أمور تتعلق بالوقف
1 / 5