Al-Manṣūrī fī al-ṭibb
المنصوري في الطب
Genres
إذا كانت الجراحة تنزف دما يخاف منه سقوط القوة فينبغي أن يشال العضو إلى فوق وينصب نصبة لا وجع معها. ويؤخذ وبر أرنب فيغمس في بياض البيض ويلوث في صبر وكندر ودم الأخوين مسحوقة ويدخل في الجراحة. أو يحشى بغزل دقيق قد قطع ويلوث فيما ذكرنا. أو يحشى بنسيج العنكبوت. وإن كان الدم يثب وثبا ثم يرجع ثم يعاود فإن ذلك من شريان. فإن كان ذلك يجري على نمط واحد فذلك عن عرق، فليعالج بما وصفنا ويشد. فإن احتبس الدم وإلا فينبغي أن يبتر ذلك الشريان أو العرق وأن يعلق بصنارة إن كان يرى، ويشال ما أمكن. ثم يبتر ثم يحشى الموضع بعد ذلك بما ذكرنا. وإن لم يتمكن ذلك ولم ينتفع بالأدوية فليكوى. ويكون المكوى حاميا جدا شديد الحمرة وليحذر أن يقع على عصب. ومما يحبس الدم ناعما أن يحشى الجرح بالنورة أو بالزاج ويشد. وهذا دواء بليغ: يؤخذ نورة وقلقطار ودم الأخوين وصبر وجبسين مسحوق مثل الكحل. ويؤخذ غزل فيقطع ويلوث في هذا الدواء ببياض البيض ويدخل في الجرح وينثر فيه شيء كثير ويشد.
في الفصد:
Page 324