ينتظر الصلاة» (^١).
وأيضًا حديث أَبِي هريرة ﵁ أَنَّ رَسُولَ اللّهِ ﷺ قَالَ: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو الله بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللّهِ! قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ علَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسْاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ» (^٢).
السِّواك:
والسِّواك من السُّنَن المطلقة التي تُفعل في كل وقت، وكان النَّبيّ ﷺ يحث عليه كثيرًا حتى قال: «أَكْثَرْتُ عَلَيْكُمْ فِي السِّوَاكِ» (^٣)، وقال النَّبيُّ ﷺ فيه: «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ» (^٤).
- وتتأكد سنيَّة السواك في مواضع تقدَّم ذكر بعضها لاسيما التي تتكرر في اليوم والليلة، كالقيام من الليل، وعند الوضوء، وعند كل صلاة، وعند دخول المنزل -والله أعلم-.
تجديد الوضوء لكل صلاة.
يُسَنُّ للمسلم أن يُجَدد الوضوء لكل صلاة، فلو توضأ لصلاة المغرب مثلًا ثم صلَّى المغرب، فإذا جاءت صلاة العشاء يُسنُّ له أن يتوضأ، ولو كان على طهارة، فالسُّنَّة أن يتوضأ لكل صلاة وضوءً جديدًا.
(^١) شرح رياض الصالحين (٢/ ١٢٩٦).
(^٢) رواه مسلم برقم (٢٥١).
(^٣) رواه البخاري برقم (٨٨٨). من حديث أنس ﵁.
(^٤) رواه أحمد برقم (٧)، والنَّسَائي برقم (٥). من حديث عائشة ﵂، وصححه الألباني (الإرواء ١/ ١٠٥).