al-Madkhal al-Mufassal ila Fiqh al-Imam Ahmad wa Takhrijat al-Ashab

Bakr Ibn Cabd Allah d. 1429 AH
48

al-Madkhal al-Mufassal ila Fiqh al-Imam Ahmad wa Takhrijat al-Ashab

المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب

Publisher

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧ هـ

Genres

ثم تطورت تلك الأَلفاظ، ونحوها منذ ظهور الإسلام، بل كان اللفظ الواحد يمر بعدة مراحل ودلالات، منها: لفظ: " التأويل " فهو في لسان المتقدمين بمعنى: " التفسير " وعند كثير من المتأخرين، يرادف معنى: " التحريف " (١) ومنها لفظ الفقه مع استمرار ارتباطه بأصل معناه اللغوي واشتقاقه، وإليك البيان: جاءت هذه الكلمة وما تصرف منها في عشرين آية من كتاب الله- تعالى-. منها قول الله- تعالى-: " فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ " [التوبة/ ١٢٢] . أَي ليكونوا علماء بالدِّين، وأَما في السنة النبوية، فقد كثرت النصوص التي تعني بالفقه: " الفقه في الدّين " كما في الحديث الصحيح في دعاء النبي ﷺ لابن عباس- ﵄: " اللهم علِّمه التأويل وفقهه في الدين " وأصله في الصحيحين أَي: علمه وفهمه تأويله، وقد صار- ﵁ كذلك؛ لذا لقب: " بِحَبْرِ الأمة " و" تُرْجُمَانِ القرآن "

(١) الفتاوى: ٣/١٦٥ - ١٦٦، ٤/ ٦٨ - ٧٥، وفي مواضع أخرى وانظر الصواعق المرسلة لابن القيم

1 / 40