Al-Liwaa' al-Rukn Mahmoud Sheeth Khattab

Abdullah Mahmoud Al-Tantawi d. Unknown
103

Al-Liwaa' al-Rukn Mahmoud Sheeth Khattab

اللواء الركن محمود شيت خطاب

Publisher

دار القلم - دمشق

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Publisher Location

الدار الشامية - بيروت

Genres

كما فتح جزر الأرخبيل، والأفلاق، والبغدان، وأماصرة، وإمارة سينوب، وأرضروم، وطرابزون، وسواها .. كما طهّر حدوده الشمالية، فامتدّت دولته حتى البحر الأسود الذي صار بحيرة عثمانيّة. وعندما استولى على مدينة (أوترانتو) الإيطالية في ١١/ ٨/ ١٤٨٠ م فزع البابا سيكست الرابع، وظن أنّ روما سوف تسقط في أيدي العثمانيين، كما سقطت القسطنطينية من قبل، فَهَمَّ بالفرار من إيطالية، ولكن المنية عاجلت السلطان الفاتح، فمات القائد البطل الذي كان أمّة في رجل في ٤/ ٣/ ٨٨٦ هـ - ٣/ ٥/ ١٤٨١ م. وحسب منهج المؤلف في حديثه عن قادة الفتوح، تحدّث عن الفاتح الإنسان الذي نشأ نشأة علمية بعيدة عن السياسة والحرب، فقد كان وثيق الصلة بالثقافة، والعلم، والفكر، والفن، والإدارة والحكم، وكان للفاتح في هذه الميادين، مثل ما كان له في ميادين السياسة والحرب. وقال عنه: " ويُعَدُّ الفاتح أعظم سلاطين آل عثمان طُرًّا، وأعظم ملوك عصره، ويصحُّ أن يقال: إنه كان محور السياسة الدولية في عهده، وصاحب الكلمة الأولى في الشؤون العالميّة ". " لقد كان محمد الفاتح فذًا عظيمًا في كل ميدان من ميادين الحياة. لا يكفُّ عن الحرص على المعرفة، حاميًا للعلوم والآداب والفنون، أسبغ على أهلها أكرم رعاية وأسناها، وقدَّر كرامة الإنسان، وجعل حرية الضمير، وحرية الفكر والقول مشاعًا لجميع الناس .. وكان عظيمًا فذًا في حروبه وسياسته، قلّما ارتدّ عن غاية استهدفها، لا يبطره الظَّفَرُ إذا انتصر، ولا تُقْعده الهزيمة إذا انكسر.

1 / 106