230

Al-Lāmiʿ al-ʿAzīzī sharḥ Dīwān al-Mutanabbī

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

Editor

محمد سعيد المولوي

Publisher

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Genres

يسلم ويبلغ الحلم، وقد جعلت الأخيلية الحجاج غلامًا، ولم يل إلا وهو مكتهل؛ وذلك قولها: [الطويل]
شفاها من الداء العقام الذي بها ... غلام إذا هز القناة سقاها
ويجوز في القياس أن يسمى الشيخ غلامًا على معنى الذي كان مرةً غلامًا، كما أنك إذا رأيت طفلًا يلعب ثم رأيته بعد برهةٍ طويلةٍ وهو شيخ جاز أن تقول: هذا الطفل فلان.
ويقال: غلام وغلامة، قال الشاعر: [الوافر]
ومركضةٍ صريحي أبوها ... تهان لها الغلامة والغلام
وعتا: من ذوات الواو، يقال: عتا يعتوا عتوا؛ إذا أبى الطاعة ولزم فعلًا غير جميلٍ. وقوله تعالى: ﴿أيهم أشد على الرحمن عتيّا﴾، يجوز أن يكون جمع عات مثل غاز وغزي، ويجوز أن تكون الواو قبلت ياءً في المصدر.
وإذا جعل هذا الشعر في حرف التاء؛ فالألف التي بعدها وصل، وقد يمكن أن يجعل الألف رويًا، ويكون الشاعر متبرعًا بلزوم التاء. وقد كثر في الشعر القديم مجيء فتى مع غيره من المقصورات؛ مثل: سرى ورحى، وغير ذلك. قال الراجز، ويروى للشماخ:
إنك يا بن جعفر نعم الفتى ... ونعم مأوى طارق إذا أتى
ورب ضيفٍ طرق الحي سرى ... صادف زادًا وحديثًا ما اشتهى
إن الحديث طرف من القرى
وقال الراعي النميري: [الطويل]

1 / 233