148

Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

Investigator

محمد سعيد المولوي

Publisher

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Genres

جفت عيني عن التغميض حتى ... كأن جفونها عنها قصار
والحاجب: الشعر الذي على الحجاج، فأما قول قيس بن الخطيم: [الطويل]
تبدت لنا كالشمس تحت غمامةٍ ... بدا حاجب منها وضنت بحاجب
والأشبه أن يكون أراد حاجب المرأة، وقد قيل: إنه أراد حاجب الشمس؛ أي: جانبها، وحكوا في ذكر قرصٍ قدم إلى ضيفٍ: «كل من حواجبه»؛ أي: من جوانبه ونواحيه.
وقوله:
ولو قلم ألقيت في شق رأسه ... من السقم ما غيرت من خط كاتب
البغداديون ينشدون شق، بفتح الشين. وحكى أبو الفتح محمد بن الحسن بن روحٍ، ﵀، وكان يلي لأبي الطيب أمرًا في بصف، أنه سمعه ينشد في شق رأسه، فقال له أبو الطيب: شق، والمعنيان متقاربان. ويجوز أن يكون أبو الطيب عن له في الفتح والكسر رأي. والشق ما بين سني القلم، وشقه أحد جانبيه، والكسر أشد مبالغةً من الفتح.
وقوله:
ولابد من يومٍ أغر محجلٍ ... يطول استماعي بعده للنوادب
أصل قولهم: يوم أغر محجل: منقول من الفرس الذي له غرة وتحجيل؛ لأنه إذا كان كذلك شهر في الخيل أكثر من اشتهار البهيم. وقيل لكل أمر يظهر ويشيع ذكره: أغر

1 / 151