248

Al-Kifāya fī al-Hidāya

الكفاية في الهداية

Genres

============================================================

المنتقى من عصمة الأنبياء 248 وقوله: فاعلر أند لا إله إلا الله}،1 ما معنى هذا الأمر وهو كان عالما بالله تعالى؟ قال الشيخ أبو منصور قاله: /[114ظا يعني2 اعلم في حادث الوقت أن لا إله إلا الله كما علمت في ماضي الوقت، كقوله: 1 آهدنا الصرط المستقيه.)،، وقوله : يايها الذين مامنوا مامثوا، يعني أشعز قلبك حتى يكون أبدا بذكر لا إله إلا الله. قال الشيخ : وهو معنى قوله لاجددوا إيمانكم بقول: لا إله إلا الله"1 فكما يجدد إيمانه بقول: لا إله إلا الله فكذلك يزداد نوره وبصيرته في وحدانية الله8 قال أهل التحقيق: إن كلمة التوحيد إذا قالها الكافر تنفي عنه ظلمة الكفر وثثبت في قلبه نور التوحيد. فإذا قالها المؤمن وإن قالها في كل يوم ألف مرة فبكل مرة تنفي عنه شيثا لم تنفه المرة الأولى. فمقام العلم بالله لا ينتهي إلى الأبد. وهو4 معنى قول من قال: حسب الواحد إفراد الواحد. وهو الجواب عن سؤال معروف على هذه الآية أن النبي ظايل لم يقل بعد هذا الخطاب: علمت؛ والخليل بعد الأمر بالتسليم قال: أسلمت.10 إن الإسلام مبناه11 على الظاهر، فإذا سلم ما في يده صح مقام التسليم فصدق في قوله: أسلمت. أما العلم بالله لا ينتهي إلى الأبد، فكيف12 يقول في الحال: علمت. ولأن قوله: أسلمث، من تمام التسليم، فإن التسليم على الظاهر، وهذا القول من الظاهر. فأما قوله: علمث، ليس من تمام العلم فإن العلم ل- يعني موره محمد 19/47.

سورة الفاتحة، 1/1.

3 ل: كقول: 5 سورة النساء، 136/4. انظر: تأويلات القرآن للماتريدي، 400/13.

مسند أحمد بن حنبل 359/2؛ والمستدرك للحاكم 256/4؛ والجامع الصفير للسيوطي، 246/1؛ وكشف الخفاء للعجلوني، 332/1.

7م: فلذلك: لما: في معرفة ووحدانية الله.

ل هو 1 يشير المؤلف تقلله إلى قوله تعالى: إذ قال له ربه، أسلم قال أشلمت لرب الطلمين) (سورة البقرة، 131/2).

12م: كيف.

Page 248