154

Al-Jadeed in the Explanation of the Book of Tawheed

الجديد في شرح كتاب التوحيد

Investigator

محمد بن أحمد سيد أحمد

Publisher

مكتبة السوادي،جدة

Edition Number

الخامسة

Publication Year

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

Genres

مناسبة الآية للباب: حيث دلت الآية على أن الشفاعة بجميع أنواعها ملك لله، فلا تنال إلا بإذنه للشافع ورضاه عن المشفوع له. مناسبة الآية للتوحيد: حيث أثبتت الآية أن الشفاعة ملك لله لا يستحقها أحد سواه، فيكون طلبها من غير الله شركا أكبر، ومن ذلك طلبها من الأوثان الذين زعموا أنهم يعبدونها لأجل الشفاعة. ملاحظة: قول الله تعالى: ﴿قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا﴾ ١ هذه الآية تدل على أن للشفاعة أنواعا متعددة. وقد ذكر العلماء منها ثمانية أنواع: الأول: الشفاعة الكبرى التي يتأخر عنها أولو العزم من الرسل حتى تنتهي إليه ﷺ، فيقول: "أنا لها" حين تهرع الخلائق إلى الأنبياء ليشفعوا لهم إلى ربهم حتى يريحهم من مقامهم في الموقف ويقضي بينهم، وهذه شفاعة يختص بها رسول الله لا يشاركه فيها أحد. الثاني: شفاعته لأهل الجنة في دخولها، وقد ذكرها أبو هريرة في حديثه الطويل المتفق عليه. الثالث: شفاعته لقوم من العصاة من أمته قد استوجبوا النار فيشفع لهم ألا يدخلوها. الرابع: شفاعته في العصاة من أهل التوحيد الذين يدخلون النار

١ سورة الزمر آية: ٤٤.

1 / 157