120

Al-Istinbāṭāt waʾl-fawāʾid al-Saʿdiyya min al-suwar waʾl-āyāt al-Qurʾāniyya

الاستنباطات والفوائد السعدية من السور والآيات القرآنية

Publisher

دار الصميعي للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٤٢ هـ- ٢٠٢١ م

Genres

لمُلكهم وتمويهًا لباطلهم، كما يَعرف ذلك مَنْ عرف أحوالهم البينة الظاهرة.
وقوله: ﴿لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ﴾، أي: الذي لا شك فيه بوجه من الوجوه ﴿مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (٩٤)﴾؛ كقوله تعالى: ﴿كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ﴾ [الأعراف: ٢]، ﴿وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِئَايَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (٩٥)﴾، وحاصل هذا: أن الله تعالى نهى عن شيئين:
١ - الشك في هذا القرآن والامتراء منه.
٢ - وأشد من ذلك التكذيب به، وهو آيات الله البينات التي لا تَقبل التكذيب بوجه.
ورَتَّب على هذا الخَسار وهو عدم الربح أصلًا، وذلك بفوت الثواب في الدنيا والآخرة وحصول العقاب في الدنيا والآخرة.
والنهي عن الشيء أمر بضده، فيكون أمرًا بالتصديق التام بالقرآن وطمأنينة القلب إليه والإقبال عليه علمًا وعملًا، فبذلك يكون العبد من الرَّابحين الذين أدركوا أَجَلَّ المطالب وأفضل الرَّغائب وأتم المناقب وانتفى عنهم الخَسار. [٢/ ٧٣٠ - ٧٣٢].
• • •

1 / 125