Al-Isabah fi Dhib an al-Sahabah

Abd al-Hadi al-Umari d. Unknown
17

Al-Isabah fi Dhib an al-Sahabah

الإصابة في الذب عن الصحابة ﵃ -

Genres

مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها، فرب حامل فقه وليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه) (١). يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: وفي هذا دعاء منه لمن بلغ حديثه وإن لم يكن فقيهًا، ودعاء لمن بلغه وإن كان المستمع أفقه من المبلغ، لما أعطي المبلغون من النضرة، ولهذا قال سفيان بن عيينة: لا تجد أحدا من أهل الحديث إلا وفي وجهه نضرة، لدعوة النبي ﷺ، يقال: نَضُر، ونَضَر، والفتح أفصح، ولم يزل أهل العلم في القديم والحديث يعظمون نقلة الحديث، حتى قال الشافعي ﵁: " إذا رأيت رجلًا من أهل الحديث فكأني رأيت رجلًا من أصحاب النبي ﷺ ". وإنما قال الشافعي هذا، لأنه في مقام الصحابة من تبليغ حديث النبي ﷺ. وقال الشافعي أيضًا: أهل الحديث حفظوا، فلهم الفضل علينا لأنهم حفظوا لنا (٢). ويقول ﵀ في موضع آخر: وبكل حال، فهم أعلم الأمة بحديث الرسول ﷺ وسيرته ومقاصده وأحواله (٣).

(١) أخرجه الترمذي في كتاب العلم باب ما جاء في الحث على تبليغ السماع (٢٦٥٦)، وأخرجه أبو داود في كتاب العلم باب فضل نشر العلم (٣٦٥٧) (٢) ابن تيمية: مجموع الفتاوى ١/ ١١ (٣) ابن تيمية: مجموع الفتاوى ٤/ ٩٥

1 / 22