60

Al-Imtāʿ biʾl-arbaʿīn al-mutabāyina al-samāʿ wa-yalīhi asʾila min khaṭṭ al-Shaykh al-ʿAsqalānī

الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع ويليه أسئلة من خط الشيخ العسقلاني

Editor

أبو عبد الله محمد حسن محمد حسن إسماعيل الشافعي

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1418 AH

Publisher Location

بيروت

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا
أسئلة نقلتها من خطّ شيخ الْإِسْلَام الْعَسْقَلَانِي تغمده الله برحمته
وَصُورَة مَا كتب بِخَطِّهِ الشريف
الْحَمد لله وَسَلام على عباده الَّذين اصْطفى أما بعد فَإِن هَذِه الأسئلة قد تكلم النَّاس فِيهَا وَلَكِن فِي إِيرَاد بَعْضهَا خلل سَيَأْتِي إِيرَاد الصَّوَاب فِيهِ وَكَذَا فِي تبيينها
فَأَما قَوْله الْمَيِّت إِذا جَاءَ الْملكَانِ مُنكر وَنَكِير وسألاه فَلَا يجب سؤالهما هَل يعذبان إِلَى يَوْم الْقِيَامَة أَو يعذبان زَمَانا مَخْصُوصًا قلت الْمَسْأَلَة لَيست محررة الْعبارَة وَلَعَلَّه أَرَادَ أَن يَقُول بدل قَوْله فَلَا يجب سؤالهما فَلَا يقر بِمُحَمد ﷺ بالرسالة فَإنَّا لَا نَعْرِف فِي الْأَخْبَار أَن أحدا من المسؤولين يمْنَع من الْجَواب بل إِمَّا أَن يَقُول هُوَ مُحَمَّد جَاءَ بِالْحَقِّ أَو معنى ذَلِك أَو يَقُول لَا أَدْرِي سَمِعت النَّاس يَقُولُونَ شَيْئا فقلته أَو معنى ذَلِك فَكَأَن السَّائِل أَرَادَ بقوله فَلَا يجب سؤالهما أَي بِالْجَوَابِ الْحق أَو نَحْو ذَلِك وَكَذَا قَوْله هَل يعذبان لَا معنى لنسبة ذَلِك إِلَيْهِمَا خَاصَّة بل صَوَاب الْعبارَة أَن يَقُول هَل يعذب على الْبناء للْمَجْهُول من غير نِسْبَة الْعَذَاب لأحد بِعَيْنِه فَإِذا تقرر ذَلِك فَالْجَوَاب أَن الْكَافِر وَالْمُنَافِق نفاق كفر يسْتَمر عذابهما أبدا على مَا دلّت عَلَيْهِ الْأَخْبَار فَفِي بعض طرق حَدِيث الْبَراء بن عَازِب الطَّوِيل الَّذِي أخرجه أَحْمد وَصَححهُ أَبُو عوَانَة فِي صفة المساءلة فِي الْقَبْر قَالَ فِي آخِره ويخرق لَهُ خرق إِلَى النَّار فيأتيه من غمها ودخانها إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَفِي طَرِيق أُخْرَى ثمَّ يقيض لَهُ أعمى أَصمّ أبكم مَعَه مرزبة من حَدِيد لَو ضرب بهَا جبلا لصار تُرَابا يضْربهُ بهَا ضَرْبَة فَيصير تُرَابا ثمَّ يُعَاد // صَحِيح // وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة

1 / 75