30

Divergence in Terminology and Refutation of the Jahmites and Anthropomorphists

الإختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة

Investigator

عمر بن محمود أبو عمر

Publisher

دار الراية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1412 AH

المنتظر. غير أنه يقال أنا لك ناظر أي: أنا لك منتظر. ولا يقال أنا إليك ناظر أي إليك منتظر إلا أن يريد نظر العين.
والله يقول: ﴿وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناظرة﴾ ولم يقل لربها ناظرة فيحتمل ما تأولوا.
فأما دفعهم نظر العين بقول الله تعالى: ﴿لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار﴾ وبقول موسى ﵇: ﴿رب أرني أنظر إليك قال لن تراني﴾ فإنه أراد: ﴿لا تدركه الأبصار﴾ في الدنيا وأراد: ﴿لن تراني﴾ في الدنيا لأنه تعال احتجب عن جميع خلقه في الدنيا وتجلى لهم يوم الحساب والقصاص فيرونه كما يرى القمر في ليلة البدر. لا يختلفون فيه كما لا يختلفون في القمر.
والعرب تضرب بالقمر المثل في الشهرة والظهور وقال ذو الرمة:
فقد بهرت فما تخفى على أحد ... إلا على أحد لا يعرف القمرا
ويقولون هذا أبين من الشمس ومن فلق الصبح وأشهر من القمر وحديث رسول الله ﷺ: قاضٍ على الكتاب ومفسر له. والخبر في الرؤية ليس من الأخبار التي يدفعها إلا جاهل أو معاند ظالم لتتابع الروايات

1 / 45