Al-Ihkam Sharh Usul Al-Ahkam by Ibn Qasim

Abd al-Rahman ibn Qasim d. 1392 AH
126

Al-Ihkam Sharh Usul Al-Ahkam by Ibn Qasim

الإحكام شرح أصول الأحكام لابن قاسم

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤٠٦ هـ

Genres

موحدين ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُون﴾ ﴿حُنَفَاء﴾ مائلين عن الأديان كلها إلى دين الإسلام مقبلين على الله معرضين عن كل ما سواه. ﴿وَيُقِيمُوا الصَّلاَةَ﴾ وما أمروا إلا ليؤدوا الصلاة المكتوبة بأركانها وواجباتها في أوقاتها ﴿وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ﴾ عند محلها ﴿وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَة﴾ أي الذي أمروا به هو الملة والشريعة المستقيمة وقرن الله الصلاة بالإيمان في قوله: ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ﴾، وقال ﴿فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ﴾ وغير ذلك من الآيات وقرنها بالتوحيد يفيد عظم شأنها. (وفي الصحيحين عن ابن عمر قال قال رسول الله – ﷺ بني الإسلام) وهو الاستسلام لله واسم للدين والشريعة (على خمس) أي قواعد أو دعائم وفي رواية "على خمسة" أي أركان مثل الإسلام ببناء أقيم على خمسة أعمدة لا يستقيم إلا بها. قطبها (شهادة أن لا إله إلا الله) أي جزم أن لا معبود بحق إلا الله (وأن محمدًا رسول الله) ولا بد مع التكلم بهما من العلم بمعناهما والعمل بمقتضاهما باطنًا وظاهرًا. قال تعالى: ﴿إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُون﴾ (وإقام الصلاة) أي المداومة عليها (وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام). فدل هذا الحديث على أن الإسلام لا يستقيم إلا بهذه

1 / 129