Al-Faiq fi Ghareeb al-Hadith wal Athar

Al-Zamakhshari d. 538 AH
53

Al-Faiq fi Ghareeb al-Hadith wal Athar

الفائق في غريب الحديث والأثر

Investigator

علي محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

دار المعرفة

Edition Number

الثانية

Publisher Location

لبنان

قيل هُوَ الشلق وَقيل سمك شَبيه بالحيَّات وتزعم الْأَطِبَّاء أَنه ردىء الْغذَاء وَكَرِهَهُ لهَذَا لَا لِأَنَّهُ محرم. وَفِيه لُغَتَانِ الأنكليس والأنقليس بِفَتْح الْهمزَة وَاللَّام وَمِنْهُم من يكسرهما. أندرورد أقبل وَعَلِيهِ أندروردية. الأندرورد نوع من اتلسراويل مشمَّر فَوق التبَّان يُغطي الرّكْبَة. وَمِنْه حَدِيث سلمَان قَالَت أم الدَّرْدَاء زارنا سلمَان من الْمَدَائِن إِلَى الشَّام مَاشِيا وَعَلِيهِ كسَاء وأندرورد. والأندروردية منسوبة إِلَيْهِ أَي سَرَاوِيل من هَذَا النَّوْع. أنن ابْن مَسْعُود رضى الله عَنهُ إِن طول الصَّلَاة وَقصر الْخطْبَة مئنة من فقه الرجل الْمُسلم. قَالَ أَبُو زيد إِنَّه لمئنة من ذَاك وإنهن لمئنة أَي مخلقة. وكل شىء دلك على شَيْء فَهُوَ مئنة لَهُ. وَأنْشد ... ومَنْزِلٍ مِنْ هَوَى جُمْلٍ نَزَلْتُ بِهِ ... مَئِنَّة مِنْ مَرَاصيدِ اَلمنِيَّات ... وَأنْشد غَيره ... نَسْقي على دراجة خروس ... معصوبة بَين ر كاياشوس مئة من قَلَتِ النفوِس ... وَيُقَال إِن هَذَا الْمَسْجِد مئنة للفقهاء. وَأَنت عمدتنا ومئنتنا. وحقيقتها أَنَّهَا مفعلة من معنى إِن التأكيدية غير مُشْتَقَّة من لَفظهَا لِأَن الْحُرُوف لَا يشتق مِنْهَا. وَإِنَّمَا ضمنت حُرُوف تركيبها لإيضاح الدّلَالَة على أَن مَعْنَاهَا فِيهَا. كَقَوْلِهِم سَأَلتك حَاجَة فَلَا لَيْت فِيهَا. إِذا قَالَ. لَا لَا. وأنعم لى فلَان إِذا قَالَ نعم. وَالْمعْنَى مَكَان قَول الْقَائِل إِنَّه كَذَا. وَلَو قيل اشتُقَّتْ من لَفظهَا بَعْدَمَا جُعلت اسْما كَمَا أعربت لَيْت وَلَو ونونتا فى قَوْله

1 / 63