Al-durūs al-fiqhiyya ʿalā madhhab al-sāda al-shāfiʿiyya
الدروس الفقهية على مذهب السادة الشافعية
Publisher
مطبعة الاستقامة
Edition Number
الأولى
Publication Year
1352 AH
Genres
Shāfiʿī Law
Your recent searches will show up here
Al-durūs al-fiqhiyya ʿalā madhhab al-sāda al-shāfiʿiyya
Muḥammad Muḥyīʾl-Dīn ʿAbd al-Ḥamīdالدروس الفقهية على مذهب السادة الشافعية
Publisher
مطبعة الاستقامة
Edition Number
الأولى
Publication Year
1352 AH
Genres
وَالْفَرْضُ قِسْمَانِ: فَرْضُ عَيْنٍ، وَفَرْضُ كِفَايَةٍ
أَمَّا فَرْضُ الْعَيْنِ فَهُوَ مَا تَعَلَّقَ بِكُلِّ مُكَلَّفٍ بِعَيْنِهِ؛ لَا يَسْقُطُ عَنْهُ الطَّلَبُ إِلَّا بِأَدَائِهِ: كَالصَّلَاةِ، وَالصِّيَامِ، وَنَحْوِهِمَا
وَأَمَّا فَرْضُ الْكِفَايَةِ فَهُوَ مَا تَعَلَّقَ بِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ؛ فَيَسْقُطُ عَنْهُمُ الطَّلَبُ بِأَدَاءِ أَحَدِهِمْ وَيَأْثَمُونَ جَمِيعًا بِتَرْكِهِ: كَصَلَاةِ الْجَنَازَةِ وَعَمَلِ الصِّنَاعَاتِ الَّتِي يُحْتَاجُ إِلَيْهَا كَالطِّبِّ وَنَحْوِهِ
يابني، إن الإنسان في هذه الحياة لم يُخلق عبئًا، وإن العقل يقضي بأن يؤدي كل واحد منا عملًا من الأعمال؛ ليكون عضوًا نافعًا في المجتمع، وقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم وخلق له سمعًا وبصرًا وأعطاه العقل المدبر، وكلفه بأداء أعمال دينية وأخرى دنيوية؛ ليكون قيامه بهذه الأعمال شكرًا لنعم الله عليه، ومن هذه الأعمال ما يجب على كل إنسان أداؤه كالصلوات
28